Friday, December 19, 2014

حكى

أن تنتفض مساءا من سريرك لأجلها ..أن تذكرها فى نوبة بكاؤك ضعفا وحزنا وشفقة على حالك فلا ترغب فى أحد سواها ..أن تتمنى الانفراد بها اذا ما تسنت الفرصة لك وجلست بجوار النيل تعد النجوم ..ان تتمنى ان ترافقها معك الى كل وجهات سفرك كى تحكى هى عنك لا ان تحكى انت من خلالها كل شىء ..أن تكتب كى تتواصل معك ..أن تكتب كى تحيا وتحيا لتكتب ..أن تسعد للقب كاتب الذى يحمى اسمك ..ان تود الكتابة حتى وانت تستحم ..أن تكون محموما بها وتهذى خلالها و تبكى المك عن طريقها وتشكو لها ما لا تشكوه للاخرين ..اعلم حينها انك فقط ..قد جننت 


ابنتى العزيزة ..
اشتقتك ايتها الحلوة المجنونة المتمردة ..ربما اكثر من اشتياقى لرضوى عاشور الراحلة ..واكثر من اشتياقى لفنجان قهوة واكثر من اشيتاقى لباريس ..اريد وجودك بجوارى الان وكأنك أمى لا العكس ..ربما كنا لنسافر الاسكندرية كى أسبر اغوارك واعرف من يسكن قلبك وانظر فى عينيك لأعرف ما الذى يثير لمعانهما .. فقط ستسكنيننى ..وسأكون موطنك الاول والاخير ولن يأخذك منى اى فارس ..كونى بخير الى أن اراكى

البحر قد مل النداء ..ولماذا يستمر فى نداء تلك التى تتمرد وتأبى الانصياع لنداءه الهادر ..فى كل موجة فى أحلامها يصرخ باسمها وهى تعاند مدعية انه مجرد حلم ...ولكن أنّى للبحر وسيلة اخرى غير الاحلام كى يخاطبها بها ....ايذهب لمنزلها ويغرق الطريق من  ??وطنه حتى ضفائرها 


Friday, October 3, 2014

لساها توهة ..



 طيب وانى لسه تايهة ..وموجوعة زى الأول ..يمكن الطريق مكانه مش هنا ..يمكن مكتوب على التوهة بعيد عن عيونى وبعيد عن دفا قلبى و اقرب من خوفى اللى بقينا اصحاب سوا وأعرفه أكتر مما أعرفك ..الوضع لما بيكون مزرى بيكون موجع على كل الأصعدة ..أه الوجع ممكن يكون ع الهادى بس لسه العوزة فى البكا موجودة ..ولسه انى اجرى على حيطة اتمناها تكون بنى ادم عشان تحضننى وتطبطب على ولو من غير كلام موجود ..




ويفيد بايه الكلام ؟..ما اتكلمنا كتير اوى ..لا الكلام بيداوى ولا الكتابة بقت تشفى زى زمان .. يمكن الهم نوعه اتغير بس لسه القلب والله صغير ..لساه صغير ع الخوف و الوجع والحب بزيادة والهرب بزيادة و الزنقة فى حكم العادة .. يمكن اتغيرنا يا زمن بس لسه جزء من القلب اخضر عمره ما بكى ولا كره ولا حتى عشق ..يمكن بيرقص ساعات ويدق مرات بس نفسه يكون هو اللى حاجم القلب مش بيفرح فى الخفا من غير صوت ..عشان خايف يموت .. 
هروب ..واحشنى اهرب ..يمكن ساعتها بيبان كتير هتتقفل فينفع يكون فيه وقت للشفا من غير صوت ولا حتى ايدين تطبطب ..ألوقت هو اللى هيشفى 
يمكن ؟ بس حتى الهروب بيوجع .. يبقى نروح على فين ؟ 
سفر ..ما كل يوم بنسافر وكل يوم مبنرجعش .. وكأن الحياة بتقف فى محطة واحدة من غير ما تسأل القلب هو بيته فين او عايز يروح فين ؟ القلب معادش بيعوز .. القلب بطل يحلم ..يمكن يأس ويمكن تعب وبمكن ضل ..ويمكن نسى يعنى ايه حلم ..يعنى شبه مات ..
هم الاتنين وجعهم كان واحد ..يمكن التوهة وصلتهم ببعض لاجل ما يتوهوا فى بعض ..يمكن افتكروا انهم لقوا البيت ..بس هم الاتنين مفهموش ان البيت عمره ما بيحتاج حد تانى عشان يكون موجود ..بس فهموا متأخر ..يمكن فرحهم انهم كل مرة بيبصوا فى عيون بعض كانوا بيحسوا انهم شايفين مراية ..بكل الامل والالم والدموع والشغف فى العيون ..بس بعدها كل الكلام اتقال وكل حاجة بقت متعادة او يمكن من كتر الكلام اللى فضل فى القلب ومطلعش .. اتنسى ..كل اللى الزمن عرفه ان أحلى لقا هو اللى بيكون بعد غيبة طويلة اوى ...وان احلى فرحة اللى بتكون بعد شوق كبير ..وان الفراق مش دايما فرقة ممكن يبقى بس محطة وقف القطر فيها وبطل يعوز يكمل ..



Wednesday, September 17, 2014

رفيق المقهى


الحنين .. أحن الىّ ..أشتاق الى ارتشاف القهوة على مهل والكتابة بدون توقف .. المشاعر تتزاحم ولاتجد منفذا لائقا ولا حتى الورق .. الورق يخاصمنى مذ هجرته .. وغريب المقهى توقف عن كتابة الرسائل منذ حين .. ..
عزيزى رفيق المقهى - نعم ما عدت غريبا- كيف حالها تلك الدنيا معك ؟ أخبرنى ما اخر افاعيلها بك ؟ أفى صحة ورخاء أم تعانى من الارق والخوف ؟ .. أتفتقدنى أم شغلتك الحياة بازدحامها ?
وعنى ... انا بافضل حالِ سيدى ..ماعدا بضع أمطار تصيب القلب بالجزع ..ولكن الشمس ماتزال مشرقة ..على الأقل الان ..
نعم انت تعلم انه السير على الحبال .لاشئ مؤكد ..والاحتمالات تتراقص يوميا ..على ذكر الرقص .. كان الشارع مغريا للرقص اليوم ..كان القمر غائبا والموسيقى تُعزف فى شرفة القلب والانتشاء كان على اشده .. شريك الرقص وحده كان غائبا ولكنك تعلم انى اهوى الرقص بدون شريك .. الفلامنكو يحب الاعتماد على نفسه كى يتساقط المطر وان لم يتساقط المطر ..فيكفى الذوبان عشقا رقصا تحت السماء الداكنة كما عيناى .. اذكر مرة كنا نرتشف القهوة سويا وأخبرتنى كم أن عيناى تفضحاننى ..رفضت أن اصدقك حينها ..ولكن فلتأتِ اليوم لترى بالدليل البيّن كيف ان عيناى تغيرتا وصارتا اكثر حذاقة ..تخفيان الدمع بضحكة ماهرة .. وتخفيان الصب بابتسامة ماكرة وكأننى أنكر السقوط فى الهاوية بعد السقوط الف مرة ..وتخفيان الخوف فى التماعة تحاول الهرب .. وتخفيان التيه بتلك النظرات الواثقة التى قد تصيبك بالاندهاش .. نعم تغيرت عزيزى ..انه العالم يفعل افاعيله بى .. ربما يراقصنى الليلة ثم يصفع كل طموحاتى فى اليوم المقبل ويتركنى فى مهب الريح ..وحدى .. 

الامتنان ..أتعلم سيدى أن العالم يخطفنى من عالمى الوردى ليزرعنى بأرضه وانا يوميا أأبى محاولاته الواهية أن اكون جزءا من عالم لا يلامس شغف قلبى .. لكنه الشعور بالامتنان لكل واصغر التفاصيل بداية من ضحكتى وحتى محاربتى للرغبة فى البكاء مرورا بشرائى لحلوى جديدة او دفتر جديد يتحدث عن الحب فى غلافه كى يشملنى حبه اذا ما صببت فيه ما لا اخبر به احد.. أو فى طعام أطهوه لنفسى واتناوله على عجل سعيا لايجاد مكانى تحت شمس هذا العالم ..ليس الأمر بالسهل كما كنت أخبرك ..وكنت انت مصيبا على الدوام سيدى ..

تقبل منى كل الافتقاد والرغبة بالبوح وعلى امل بلقاء قريب أيها العزيز - ادام الله عزك-
صديقتك 

Sunday, September 7, 2014

خايف #2


"خايف أقول اللى فى قلبى .. تتقل وتعند ويايا"


علمتنى يا أبى أن أحلم دون خوف ودون حدود ..ولكن الحقيقة لا تشبه واقعك الوردى .. هى فقط متعددة الأقنعة
يوميا تراقصنى الحياة ..يوما بكل عنف ويوما بكل عشق وحنان ..أرأيتها ؟
بالطبع قد فعلت .. يوما أكسب معركتى معها ويوما أنهزم وحتى ردة الفعل بعد الانهزام تكون اما ضحكٌ أو بكاء ممض.. احترت من نفسى يا أبى .. أود فقط ان أجد الطريق - سأكرر رغبتى تلك كل ليلة - حتى لو لم تتحقق اليوم .. سيأتى يوم أكون على عرش العالم الذى اصطعنته لنفسى و كلفنى به ربى .. ادع لى يا ابى .. وتمن لى الحظ فكثيرا ما أحتاجه وأنت تعلم ان حتى الحظ لا يزورنى كثيرا ..


Friday, August 29, 2014

ما كانت غادة لتكتب لغسان


عزيزى غسان ..
أعلم أنه لم يتسنى لنا اللقاء منذ وقت طويل ..لكنك تعرف ما قررت ..تعرف أننى امراأة تملك من العند ما يغرق بلدانا ..وتعرف جيدا أننى قطعت عهدا على نفسى بألا أمضى دون أن اترك فى هذه الدنيا بصمة لا تزول حتى بموتى .. وتعلم أشد العلم أننى اعشق الارتحال ولم أكن يوما متواقفة أنا والاستقرار ..لا ببيت ولا مع رجل ولا فى وطن .. مفهوم البيت لا يتجاوز وجود سرير وللنوم ومكتب للكتابة ..ولهذا صارت الفنادق بيوتا تحتوينى كلما قررت الفرار منى أو الىّ.. مفهوم الوطن تشوه بداخلى فما عادت أوطاننا تستوعبنا ..ما عادت تحتوى رغباتنا ولا ثوراتنا وبالطبع أحلامنا ..لتلك الاحلام التى صارت تقتلها يوميا بدم بارد .. كما قتل الوطن حلمى يوما ما فذهبت للبحث عنه فى أراضِ أسميتها وطنى باختيارى ..وكلانا يعلم ما دور الرجل فى حياتى ..أقله انت تعلم ذلك .. وتعلم كم أحببتك ربما ليس كما أردت ولكنك سيدى تعرف أن العشق مذاهب ولكل منا مذهبه و طريقته وربما كانت طريقتى لاذعة بعض الشئ ..ولكن أليست الحياة لاذعة .. كانت رسائلك تذبحنى ولم أكن يوما بمثل القوة التى تخولنى أن اقطع رسائلك دون قرائتها .. مازالت احتفظ بكل كلماتك فى قلبى .. وفى رسائلك التى هى من كنوزى الصغرى .. أعلم اننى اثرت حنقك فى كل مرة لم أكن أجيبك برسالة أخبرك فيها على الأقل اننى استقبلت رسالتك ..لكننى عزيزى وددت أن أُخلصُك منى ..تمنيت فقط لو تنسى غادتك التى تركتك تشكو ظمأك ..وجوعك اليها وخوفك منها ووحدتك دونها ومضت بعيدا عنك وضنت عليك حتى بالتعبير عن اشتياقها لك ولوجودك الآسر 
ولم تنس..
كنت فى كل مرة أغير عنوانى اراهن نفسى أنك لن تتمكن من الوصول الى ثم استيقظ فى اليوم التالى لأجد رسالة منك تخبرنى فيها بمستجدات حياتك و تخبرنى كم تشتاقنى رغم ابتعادنا .. لم أكن أبكى ولكن قلبى كان يفعل .. لم يستوعب ذاك الصغير الساكن فى صدرى واقع أننى ضحيت بك فى سبيل حياتى التى أردت فقط أن احياها كما يجب .. وجودك كان ليقيدنى ..حبك كان أكبر من ان يحتمل حبا اخرا بجواره ..

لا أعلم لماذا اكتب هذه الرسالة الآن .. ربما كى أتخفف من شعورى بالذنب تجاهك وربما كى أعتذر لك عن كل ألم سببته لقلبك الذى علمنى ما 
لكنك مثلى تعلم كيف ان الكتابة تريحنا وتوجعنا فى آن معا ..ربما نتلاقى فى حياة اخرى وحتى ذلك الحيت لتعلم اننى ما أحببت أحدا مثلما أحببتك وأننى أفتقدك وافتقادك عقابى الأكبر فلا ترسل الى لعناتك من العالم الاخر .. 

غادة ..صغيرتك التى ما كبرت على يديك 

* رسالة تخيلية من
غادة السمان لغسان الكنفانى ..فلتنزل السكينة على روحيهما 

Thursday, August 7, 2014

رصيف نمرة 5


رصيف نمرة خمسة والشارع زحام ..
وساكت كلامنا ما لاقى كلام ..

اه والله ما عاد الكلام بيفرق .. ويفيد بايه وهو معادش يوصل اللى عايزين نوصله .. وهو ايه أصلا اللى عايزين نوصله ..

رصيف نمرة خمسة .. ومنطقتى اللى قلبى بقى بيحبها على كبر ..يمكن عشان بقى فى بينا عِشرة ..نفس الدكاترة بعيادتهم موجودين هنا والفاكهانية وبتوع محلات الموبايلات و الشوارع وما أدراك ما الشوارع ..العشق الحقيقى ..والقمر أما بينور هنا ..بيبقى نوره نورين 
والراجل اللى بيشغل عمرو دياب واغانيه القديمة بس .. .. 

خليك فاكرنى ..
أو متفتكرش .. عزيزى ..فكرت عمرك قبل كده أد الحياة مريحة من غير ذكريات .. الذكريات على قد ما هى بتبسط بتوجع بعدين .. 
.. مغفل اوى السطر اللى فات ده .. الذكريات هى احنا ..واحنا مبنحبش ننسى عشان بنحب شوية الوجع اللى مخليينا نحب روحنا اللى فيها عجايب الدنيا .. خليك فاكرنى ونصيحة متنساش حد .. ولا تنسى حاجة ..

الناس كلها بتتجوز .. عامل كأن الكوكب قد شارف على الانفجار وهيسيب فيه السناجل فيه وبس ..نحن صامدون وعلى العهد باقون .. ليه تدخل السجن برجلك طالما ممكن تبقى قاعد حر ذاتك مع أهلك اللى يبتقبلوا تقلباتك المزاجية وبيصرفوا عليك ..واكل شارب سارق نايم ببلاش .. 

عزيزى لا احد 
مسيرنا نتقابل ونشرب قهوة على النيل الصبح بدرى ومنتكلمش ولا كلمة ونقوم نروح بعدها عادى من غير ولا كلمة وساعتها هنقول كلام كتير جدا ..للنيل ..ومن غير ولا كلمة .. 

واياك تفكر بحر الشوق مهما على هيغرقنا ..
احنا اصلا مش بنعرف نعوم .. 

*طبعا واضح ان البوست مستوحى من اغانى عمرو دياب القديمة ..تراث 


Saturday, July 26, 2014

بس بيت !

عن الفندق اللى حلمه انه يبقى بيت بس مكانش دافى كفاية انه يبقى بيت .. 
فى اسطورة بتقول ان كان زمان ناس عايشين على الارض .. واصابتهم لعنة واتحول شوية منهم لبيوت وشوية لفنادق .. البيوت كانت دافية على طول ودايما طالع منها ريحة كيك و دايما فيها ورد من كل الالوان ..والفنادق كانت باردة ودايما خايفة ..حيطانها على طول بردانة .. كل اللى بيسكنها كانوا ناس بتخاف تحكى ..ومن كتر ما كانوا بيخافوا ..بطلوا يحكوا .. بقوا بيسمعوا بس وحواديتهم خلصت ..يمكن ماتت ..وفى مرة من المرات فندق منهم قرر انه عايز يتحول لبيت .. كان عايز بس يقدر يحكى ويعيط ولما يخاف يلاقى سكانه يطمنوه ..راح لساحر القرية وقرر انه يطلب منه انه يخليه بيت ..مزروع فى جنينته ورد أحمر وجواه دفاية شغالة بالخشب وكل يوم البيانو بيلعب فيه مزيكا صوتها بيخلى العصافير ترقص ..
بس الساحر مرضيش ..وقالّه ان اللعنة لو اتعكست .. ممكن القرية كلها تختفى وتبقى رماد فى ليلة..
الفندق رجع مكانه وبقى مبيحسش بحاجة ..بقى كل ما تحصل فى حفلة يعيط لوحده بعد ما تخلص ..حتى الورد اللى كل يوم كان بيتجدد لما ييجوا ضيوف جداد مبقاش يفرحه زى زمان ..فضل على الحال ده لغاية ما قرر انه يقبل فكرة انه فندق وهيفضل فندق للأبد .. ومن ساعتها قلبه مات وبطل يدق ..ومبقاش يفتح بيبانه لحد وشبابيكه سكنها غربان القرية كلهم ..ومات الفندق ..من ساعة ما بطل يتمنى انه يبقى بيت .. ومكانش يعرف ان اللعنة كانت بتخلى كل فندق يموت يتحول شجرة ..والشجرة بتبقى بيت ..للسناجب ..


Thursday, July 17, 2014

عصفورة الساحات

أجلس للكتابة ..هربا من وجع الحياة وشغفها و خوفا من كونها تستوحش على حين غرة فتصيب القلب من حيث لا أحتسب .. ..اتذكر رضوى عاشور وهى تحكى عن معاناتها لتصب الافكار التى تكتنفها على حين غرة ..أهمس لنفسى "انه ذات يوم ستنقضى كل الهموم وتمضى كل المخاوف ولا يبقى سوى الحب ..الحب وحده سيبقى ." واتساءل ..لماذا يبقى الحب دون سواه ..ألأن الحرب التهمت كل القلوب الطيبة فأماتتها ام لأن الحب لا يليق بكوكبنا ..الحب لم يخلق ليسكن ها هنا ...هو شعور نورانى كالملائكة ..يسكن السماوات ..قد يحّل ضيفا بضع مرات على الارض ولكنه لا يظل طويلا يكمل رحلته باحثا دوما عن وطن يستقر به .. 
يوما ما لمحته ..أو ربما التقيته ..ربما كان حلوا مثل عينيك ولكنى لم اتمكن من مصادقته ..القلب صار بيتا غير أمن لى فما بالك بالامان اللازم لاستقبال نورانية الحب ؟ 

..يا حبيبى ..أنا عصفورة الساحات .
.أهلى نذرونى للشمس ..للطرقات 

مازالت ترن فى أذنى كلمات اغنية فيروز منذ مساء البارحة ..وكأنها تحكينى ..أو تحكى "حدوتة"الروح التى ضلت مرفأها فمازال التيه يؤرجحها حتى تجد ساحتها التى كانت تعتاش على حبوبها يوما ما 

"وبحبك ع طريق غياب 
..بمدى لا بيت يخبينا ولا باب"

لم تكن تدرى هلى حجم التشرد الذى سيأتى بعدك  فمنذ أن التهمتك الحرب وهى فقدت كل ايمانها بوجود البيت الذى يحوى أمانا ..وماعاد هناك أبواب غير أبواب الحدود الموصدة امامها من كل جانب.. فقط أقفال ونحيب مستمر ودمار فى كل مكان ..فقدتك ففقدت بعدك كل معانى الطرق وماعادت تعرف طريق الرجوع ..لم تعد تكتب المراسيل لتحفظها بين طيّات ملابسها فقط صار الصمت حليفها ..كفرت حتى بالكتابة منذ ان غاب طيفك عنها .. 

                                        خوفي للباب 
                                 يتسكر شي مرة بين الاحباب 
وتطل تبكيني ليالي الشمال الحزينة


القلب دوما يخاف مما يأمنه وهى لم تأمن سوى لمجرد باب يحرس غفوة احلامها الوردية ..وظلت تخاف أن ينكسر أو يرحل أو يتحطم أو حتى يفتح مصراعيه على جراحها وأمضّها الخوف وامتص روحها شيئا فشيئا واختفى صوت الدموع وملمس البكاء وضاعوا الاحباب وعادى ..وحيدة ولا يؤنسها سوى ليالى الشمال الحزينة التى لم تعد تستجيب لندائها بأن تتذكرها 

هل سأصبح ايزيس ؟ يوما ما ..قد تمنيت ذلك يوما ولكن أمانينا هى سرتعاستنا ..دوما نجهل ان الامنيات ما هى الا خدعة يتصيدنا القدر بها كى يحفر لنا حفرة توقعنا فى شرور اعمال



نا..

أتساءل هل ما كتبت كافيا ؟ هل أفضيت بكل ما فى الروح ؟ هل عاد للأمر بقية لم تأتِ بعد ؟

ما للوداع علاقة بنا ..سنتقابل فى كل حين نصلى وندعو أن يكون الوطن بخير ..يا وطنى 





Monday, July 7, 2014

راء

غموضها يجذبك .. كراهيتها للنفاق قد تبعدك بعيدا ولكنك ما تلبث ان تعود بمحض ارادتك لتستمتع بضحكتها البريئة حتى وان كانت ضحكتها منافقة ..الا ان نفاق ضحكتها يمثل حقيقة كبرى ..حقيقة تجعلك تتمنى ان تكون لها جنى علاء الدين فتجلب لها كل ماتتمنى من ورود وكتب و امنيات خلف التل وتحت قوس قزح .. قد تبتعد عنك فترة ما ولكن روحها تظل تحيط بك وتعود لتتذكرها ما ان تنادى اسمك الذى اقتطعت منه حروفا كثيرة لتزيده تميزا يجعلك تعشقه منها ومنها فقط .. هى شمس ان اشرقت و كوكب مظلم داكن يمتلك حقلا مغناطيسيا سالبا ان اظلمت .. الامساك بيديها عند عبور الشوارع يشبه التعلق بامى .. واحتضانها يشبه احتضان ابنتى التى لم تأتِ بعد .. هى تخاف الاقتراب كثيرا ولن تسمح لك بالابتعاد كثيرا فان تركتك على باب منزلها كالمشرد فما ان تهم بالعودة لمنزلك كى تجدها فى انتظارك عند اول منعطف لتذكرك كما كان حلو ان تعتبرها بيتا لك ..تحفظ الطرق بسهولة متناهية وكأنها تمتلك جهازا خاصا لذلك فى داخلها .. لا ارى ان دراسة الهندسة تليق بواقع حقيقتها فى العالم الموازى التى تنص بالقطع انها وردة او فراشة او "كتكوت" تاه ومازال يبحث عن وطن .. وهى ترى فى الهندسة شغفا تائها ولكنه لا يساوى شغف الكتابة ..عصاها السحرية التى تبكى بها مشاعرها التى لا يدريها سواها وتتراسل بها مع نصف اخر قبل ان يتركها وحيدة فى مواجهة هذا العالم دون ان يدرى كم ان معونته كانت لتكون مجدية .. يوما اظن انها قريبة الى كاختى التى لم تكن امى محظوظة كفاية كى تلدها .. ويوما تكون -ربما خوفا من التعلق- أخرى تشبه فتاة الصبار ..وهذا ما يميزها ..تلك المغامرات فى الحياة بمعرفتها .. 

عشاق القهوة يزدادون عشقا اذا ما احتسوا القهوة سويا ..
والقهوة معها قد تكون صامتة او مليئة بالحكايا .. والكتابة حول فناجين القهوة عادة اصابتنى بها ولم تخبرنى كيف اشفى منها .. 

أذكر اولى مرات لقائاتنا وكيف التقت ارواحنا دونما تكلف او خجل .. تواصلنا متناسين واقع ان معرفتنا لم تنضج بعد الا أن ارواحنا تأنست ببعضها البعض وانتهى 
الأمر ..


هى من منح حرف "الراء" معنى جديدا ..وهى من اصبحت ال"سنكحة فى الكافيهات" معها هواية حلوة .. 
كل عام وانتى الحلوة القلب ..الرائعة الضحكة ..الامنة التى لا تخشى سوى الله .. الكاتبة الموجعة ... الطامحة على استحياء .. الحنونة حينا والبعيدة باقتراب حينا اخر ..

Sunday, July 6, 2014

هو انتى ليه دايما كده؟!

عمرك حسيت انك تعبان ومش هيخففك غير انك تكتب بس بتكابر فتفضل تكابر وتطنش رغبتك انك تكتب عشان خايف ..خايف تضرب الباب اللى وراه الوحش اللى مخوفك برجلك او خايف تحفر جواك فتطلع الحاجات اللى انت مش عايزها تطلع للنور وبتبذل كل يوم مجهود عشان تداريها و تدفنها اعمق وأعمق بس انت واثق انها يوم هتغرقك وتقتلك زى ما كنت بتحاول تقتلها ..

مرة سألنى ايه علاقة الكتابة بالاكتئاب مقدرتش أرد غير بانى قلت انهم نفس الحروف فمتصلين ببعض ..بس الاكتئاب بيجيب كتابة والكتابة بتخفف الاكتئاب ولو للحظات صغيرة

امتى اخر مرة شربتى قهوة ؟
مش فاكرة ..جايز اسبوع او اتنين
مش قصدى شربتى ..قصدى روحك انتشت بشرب القهوة ..
...............

صباح الخير ..تصبحى على خير ..أبسط حقوقنا اننا نسمع الكلمتين دول بقى مش موجود

عارفة الصوت اللى بييجى فى عز الخوف ويقولك "متخافيش ..أنا هنا" بيبقى احن واصدق بكتير اوى من الناس الحقيقية اللى بيبقوا هنا ماديا بس ...

من الصبح الجملة دى فى دماغى " هو انتى ليه دايما كده ؟" مش عارفة السؤال موجه لمين ولا اجابته ايه ..انا بقيت بخاف من الاسئلة الحايرة من غير اجابات .. كفاية حيرة ,
بس عامة ..ليه ؟
يمكن عشان غريبة ودايما تايهة وجبانة ومحتارة ..يمكن

كل المشاعر بقت باردة وملهاش طعم زى الاكل البايت ... تكنيكيا باردة يعتبر وصف .. هى مختفية ..انا لا أشعر ..لا اهتم ولا اريد ان افعل ..المدينة بقت غير مأهولة والسكان اتهجروا لمكان تانى يمكن يكون أحلى وشمسه بتشرق كل يوم بدل انتارتيكا القلب الحالية ..ويا يرجعوا يا تفضل فيروز تغنى "وينن" وبس..

تعرفى ان سؤال ازيك مبقاش له معنى ...الناس مش بتهتم ازي بعض .. 
I am not pessimestic , I am being realistic ..

شمسك هتشرق امتى تانى ؟
لما قمرك يرجع ينور

انا عايزة ورد ..بس محتاجة بوكيه كبير يقدر يصلح الوجع اللى جوايا بعد ما اخر بوكيه ماما قطعته.. 


عن قلبه فيما ابلاه ؟!

Friday, June 20, 2014

فى امل

يبدو الصباح من شرفتى متبسما لشروق الشمس ..وعلى ألحان البيانو المنبعث من سطح البناية .. تبدو القهوة مناسبة وأنا اكتب تفاصيل ذلك الحلم الرائع الذى رأيت فيه فتاة ملائكية تدعّى انها أنا فى زمن اخر وانها ..تحبنى .. ولكنها كانت بالفعل لا تشبه سوى زهور الربيع وحبات الثلج بعد النسمات الباردة فجرا .. وكانت عينيها كما زمردتين مليئتين بالشغف وعشق لكل ما تقابله ..ومجرد نظرة واحدة منها كفيلة لتجعلك لا تتوقف عن الابتسام .. ولأنها كانت ملائكية ..فالملائكة لا تعيش بيننا ..سوى فى الاحلام 




الكتابة لا يمكن استجداءها ..هى فقط تعصف بك وتهمس فى اذنيك ..قم لتكتب ..وعليك ان تطيعها صاغرا والا فلن تأمرك مرة اخرى ولن يكون لديك ترف الرفض وحق الاختيار ..ولن تجد من يفهمك خاصة حينما يكون ما فى القلب أكبر من أن يُحكى .. والحياة ستبدأ التلاعب بك بدنيويتها المعهودة وستحاول ان تصقلك لتُخرج الجنى الراكد بداخلك كى يروضها ..او تروضك هى فتصير حيوانها الاليف ..وقد تدللك أو لا .. 

عن الرسائل ..المبهمة والمجهولة والمقروءة روحا دون أن تُكتب .. عن المراسلة بالأعين  دون تصريح ودون كتابة .. وهل الارواح تحتاج للمراسلة ؟ 

صباحُ الخير..
تحياتى لكِ ايتها العزيزة .. مرحبا بكِ فى الدنيا .. لنا حديث مطول حين لقاء قريب ..والى ذلك اللقاء ..كونى بخير سيدتى 
وتقبلى وافر الحب مع باقة الورد البنفسجية اللون التى أرسلتها اليكِ..انتظرى موعد اللقاء 
غريب المقهى ..

قد يدفعك الخوف من الفقد .. الاقتراب من النيران اثناء اشتعالها والتعلل بأنك ستطفئها متجاهلا واقع انك تحب النيران ولن تجد الجراة كى تطفئها..فتجلس حولها متلذذا باشتعالها منتظرا النهاية التى سيسطرها غيرك ولن يهمك حينها ما الخوف وما الفقد ..كفاك أنك استمتعت بوجود النار واشتعلت روحك معها  



ويبقى فى القلب أكثر مما كُتب..







Friday, June 13, 2014

حالة وسطى


يقولون ان الكتابة هى حالة وسطى ما بين النرجسية وبين الشك القاتل بقدرتك ان تهزم الحياة ..ومابين معركتى مع تلك الحياة قاب قوسين أو ادنى وما عاد هناك ممرات سرية للاختباء ولا ابواب خلفية للهرب ..فقط ابواب مفتوحة على مصراعيها و نوافذ تنتظر قرارى لأختار بايُها ابدأ.. يبدو الامر مخيفا ...حلوا وشهيا ومغريا بالاقتراب ومرعبا الى حد بعيد .. فقط اتمنى الخروج من تلك التجربة بدون خسارة روحى فكفاها تيها .. وصبرها قد يقل اذا ما علمت ان البيت لم يقترب وانه مازال هناك طريق طويل للعودة 

نجم فى الافق بدا 
فرحا يشدو رغدا ..

أشتاق الانبهار بابسط الاشياء ..امس كانت بهجتى عارمة بمحاولة فك طلاسم مباراة كرة القدم وكأننى عدت صبيا ذو 10 اعوام يشاهد فريقه المفضل يفوز بمباراة ما .. 
هل اخبرتك قبلا اننى احب كرة القدم بالرغم ان الاخضر الكثيف فى ارضية الملعب يصيبنى بالدوار وفقدان الانتباه بأى فريق يملك الكرة الان .. 

القمر مكتمل الليلة كضحكتها التى تملأ الكون نورا .. لم تطلب الرقص لكنه فهمها فهل يمكنه رفض اغراء عينيها بالرقص امام نافورة 
تريفى ب  روما ..حيث كانت امنيته ان يرى العالم بعينيها ..

يقول انى امرأة تغار منها النهار ..وأننى لؤلوة تعلو اليها البحار ..
أخبرها يوما كم تشبه الورود فى رقتها فتوردت خجلا ثم باتت تلقى النكات وكأنه لم يُغازلها للتو ..فزادتها حماقتها جمالا على دلالها ..

نعم الملكة تضحى .. والاميرة تزداد دلالا ..يبدوا ان الدلال داء الاميرات ..-
- احيانا ..فقط احيانا تليق الحالات الوسطى بساكنى التطرف

Monday, June 2, 2014

يونس


مرّ عام وشهر وبضع أيام ..لا يومين وثلاث ساعات منذ رأيتها للمرة الأولى .. ومنذ ان أخبرها كم أسرت قلبه منذ دلفت حانوته بمشيتها الهادئة ونظرتها الناعمة التى جعلته يهمل كل زبائنه ليلبى لها طلبها وتمنى أن تتوقف الساعات كى ينعم برفقتها لأطول وقت ممكن .. كانت عاصفة هوجاء بعثرت اوراقه ما ان فتحت الباب فقد كان الشتاء قارسا ذلك العام وكانت الرياح عاتية كما اضطراب روحه بتلك النيران تشتعل لتدفىء وحشة القلب الى ان اشعلت كل غابات القلب وجاءت هى ..لترتب اوراقه وتلمع صور الاماكن التى طالما ود السفر اليها ..جاءت كفراشة تهبط على بتلات وردة فى صباح يملؤه الندى ..جاءت ومن يومها لم يعد لنفسه و صارت روحه تقيم حيث تذهب روحها .. لا يلتقيان سوى فى احلامه ..الى ان ان اعترف لها ..ولم تتفهم وقتها فقد كانت صغيرة القلب ولم تشأ ان ترسو مراكبها قبل ان تترك شواطئها .. فاعادته صفر اليدين ..مُحمل بهمومِ لم يعلم ان له قِبل بتحملها .. ومرت الايام وهو يراها تأتى متجاهلة طلبه .. تشترى منه بضاعته وهو قد باعها أغلى ما يملك يوم ملكت عليه أمره وصارت مليكته .. تمر كل شهر بالحانوت تبتاع ما تريد ليكفل احتياجات منزلها المتواضع حيث علم فيما بعد انها تعيش مع والدها ووالدتها بعدما سافر اخوتها للاسكندرية بحثا عن بحر بداخل البحر ..وربما حسد اخوتها على قربهم من البحر يبثونه همومهم متى شاؤوا كما تمنى يوما ان يشكوها هو للبحر ذات ليلة .. علّه يساعده او يفهمه او يعينه على نسيانها او يبتلعه ويُنهى الامر برمته .. 


رأى ذات ليلة فيما يرى العاشق ..أن مضى يكتب رسالة لم يدرى لمن سيرسلها أو ما محتواها ويضعها فى قارورة زجاجية لم يرى فى بهائها قط ثم يذهب الى البحر ويركب مركب وهو يُجدف بكل ما اوتى من قوة الى ان اصبح بداخل القلب النابض للبحر ولم يدر حينها اهذا الهدير كان صوت ضربات قلبه ام صوت موجات البحر وهى تتكسر على خشب مركبه الصغير .. وألقى القارورة وااستيقظ فزعا .. فعلم حينها انها قد سحرته وصار قلبه ضائعا فحتى لو بادلته الود لن يتمكن من حبها كما يريد فقد نسى قلبه حيث اهله فمنذ عدة سنوات وهو يعيش وحيدا حتى سماه  أهل الحارة كلهم ب"يونس الوحيد" ولم يكن يضايقه هذا اللقب فهل الحقيقة تزعج ؟ بعد تفكير ..نعم الحقائق دائما مزعجة .. كان وحيدا قبلها وصار وحيدا اكثر بعدها .. ولكنه لم يياس فبعد عام منذ اعترفه الأول جاءت له فرصة السفر الى مسقط راسه ..وتمنى لو يودعها ومعه على الأقل وعدا منها بانها قد تنتظره ..ولكنها فى ذاك العام نضجت واعتنقت عقيدة الحرية ولم تكن لتسمح ان يقيدها أحدهم بعشقه دون ان يصيبها الخدر عند لقائهما فكان بالنسبة لها مجرد صبى يعمل فى الحانوت المقابل لمنزلها ومنذ رأته لم تصاب بخدرِ او تشعر بأنه هو جزيرتها التى سترسل سفن روحها اليها فلم تأبه عندما رفضت حبه للمرة الثانية ولم تهتم لمقدار تعلقه بها الذى حمّله الانتظار عاما كى تهدأ عواصفها ليستجمع قواه التى خارت فى مواجهة الدنيا قبل ان يواجه دنيتها ..كان فقط يتمنى امتلاك عينيها لبضع لحظات قبل أن يعود الى بلدته حزينا ولكنه لم يعلم انها أسفت لانكارها لشلالات حبه الهادرة فكتبته ..

Friday, May 30, 2014

من زوايا القلب المنسية

هل  كبرت ؟ هل نضجت ؟ لا أدرى ..فقط مازالت اشعر اننى طفلة بداخلى وربما أكثر طفولة من ذى قبل .. أتدرين ؟ اليوم عندما قرأت " امنة كانت تخشى البحر ولكنها كانت تكذب قلبها " شعرت بتشابه قصتى مع قصتها ..امنه ليست موجودة سوى فى خيال رضوى عاشور ..ربما أنا ايضا كذلك ..لست موجودة سوى فى خيال احدهم أو احداهن .. ربما انا محض صدفة وجدت ها هنا كى تكتب الان وتمضى بعيدا ولا تظهر الا بعد مائة عام على هيئة ساحرة شريرة تجمع ارواح الأطفال لتستعيد شبابها الضائع .. 

من أنا ؟ ..لا اريد اجابة بلهاء ..فأنا اكثر العالمين بتلك ال"أنا" القابعة بداخلى ..ولكن الاهم لماذا أنا هنا ؟ لماذا لم أولد فى مكان اخر من هذا العالم ؟ ليس خوفا من هنا ... ولكن أيمكن ان اكون ألفت هنا فقط لأنى لم أدر مكان اخر سواه ؟ ربما .. 

لماذا مر بمخيلتى اليوم غريب المقهى ..لم أود محادثته فقط وددت الابتسام له و ووضع بضع مكعبات من السكر فى فنجان قهوته ثم المضى بعيدا .. فقط وددت أن يعلم ان أحوالى مستقرة واننى ما عدت ارغب بالبوح - على الأقل الان- ولكن لمذا بعد عدة ساعات افتقدته مجددا وودت أن ابوح له بسر جديد لم يعلمه قبلا ..
أسخبره عن جدى ؟؟ وأنه زارنى وزار امى اليوم فى منامينا ..ولكنه كان غامضا فى منامى ..كان فقط طيفا ..لم يحادثنى ولم يدع لى مجالا ان اخبره كم أفتقده وأنه لو كان على الارض بشر امتلكوا قطعة من قلبى يوما ما لكان هو أولهم .. لم تتسنى لى الفرصة أن اعرفه اكثر وأن اخبره كم أحبه وكم كان يمكننى ان احبه كثيرا بعد ..



طاحونة الهواء تدور ... والرياح هادئة وامواج البحر مستقرة والخراف نائمة ..وهو ها هناك يرسم لوحته التى يصور فيها ضفائر محبوبته محاولا وضع اللون المناسب لتلك الضفائر فهى ليست حمراء اللون ولا شقراء وابعد ما تكون عن السواد الحالك ..هى بلون لم يره من قبل ولكنه أسره من الوهلة الأولى ولم يدر حينها انه قد وقع فى الحب ..

الهزائم فى المملكة باتت كثيرة ولكن الوضع ليس مزريا وكأنها هزائم لابد منها كى يتحقق النصر يوما ما .. فقط القلب صار دافئا لوقت أعلم انه لن يكون بالطويل ..ولكن طالما لم يدق ناقوس الخطر بعد ..اذا فلأهنا بقليل من راحة البال 

قال لها .. وأنا أحببتكِ قبل ان تكون باريس متوجة ببرج ايفل ..وقبل ان تشتهر روما بشرائح البيتزا وقبل أن تكون كليوباترا كما كانت ..وقبل أن أتعلم الكتابة 



Wednesday, May 21, 2014

لا تمّل

متلازمة التعلق المرضى .. هى أن يكون أحدهم هو مركز الكون بالنسبة لك .. تضبط ساعاتك على مواعيده ..تخشى غيابه ولو كان العالم كله حاضرا ..تتمنى وجوده الان وللأبد ...تود لو تسأله متى ستمل من التواجد ها هنا وتتمنى ان تكون الاجابة ..هذا محض مستحيل ..الملل ليس فى عُرفى

كن لى غريبا فالاحبة يرحلون ..حسنا والغرباء أيضا يرحلون .. يدخلون حياتنا ويتضافرون مع هذه التفصيلة او تلك ويسألون اسئلة تخص حياتنا من زاوية او اخرى ونحن نسلم لهم بكل تلقائية وعفوية لأننا ندرك ان عدد محطات القطار لن تكفى ليصل تعارفنا الى حد معرفة الاسماء ولكنها احيانا تكفى ..ويحدث ذلك التعلق اللحظى والرغبة فى الغوص فى حياة تلك الغرباء الذين يبدأون هم عادة بالحديث عن مشكلة تؤرقهم أو كتاب أحمله أو قضية وطن جريح ..أنا لا أنسى من يرحلون خاصة الغرباء منهم الذين كانوا يوما ما للحظات قريبين كأحباء ..


الرغبة فى الانفجار بكاءا عنوة كمن تاهت عن أمها فى يوم ماطر..رغبة مفاجئة تحيط القلب وقد تتركه باكيا أو تنقشع بسلام كسحابة مطر فى يوم صيفى وجدت ان مزاجها ليس رائقا بما يكفى كى تمطر اليوم ..

استحقت النشر يوم 16 -5 ولكن لا أدرى ماذا حال دون ذلك ..


Thursday, May 8, 2014

يابحر الوجع


و أنا أَصلي واخد ع الـوجع
و أمَّا الجِـراح بِتصيـب جَدع
بيصِير وجعها بــــ مِيت وجع
تعرف يا بحر الـ ميت وجع

-هشام الجخ 

تعرف يا بحر الوجع ..ايه بيوجع أكتر من الخوف ومن الفقد ومن التوهة والتوهان .. العجز .. ..انك تكون واقف مكانك حاسس انك مش عارف تعمل حاجة و حياتك الناس بتتدخل فيها وانت جواك كتير هايج مش مجرد الكام دمعة الى بتبكيهم يمكن يفهموا .. مش بيفهموا ومش هيفهموا ..وبُكاك 

 بالنسبة لهم عادى .. مش مجرد واحد من ألف من وجعك الى جواك و بيقتل فيك كل يوم .. 
تعرف يا بحر الوجع ..حجم الذل اما تكون بتهرب من الشوارع  المنورة  للشوارع المضلمة عشان لما تعيط فى الشارع او عينك تدمع الناس متاخدش بالها  انك كبير بس لسه بتعوز تعيط كانك تايه من مامتك .. انت مش كبير اصلا ..انت عيل كبير ..وتعرف ؟؟ حجم القوة الى بتكون محتاجها عشان تبطل تفكر وتقدر تتكلم عشان تشترى مناديل لن حظك كان من السوء انك هربت من البيت بسرعة من غير ماتاخد غير روحك ونسيت مناديلك وانت واثق انك مش هتتماسك بس كان كل همك تهرب قبل ما روحك تتخنق من قلة الهوا..

تعرف يا بحر .. انك بتجيلى فى حلمى كل يوم ومش قادرة اطولك ولا قادرة اجيلك ..انت بيتى بس مش ساكناك .. تعرف انى حاساك مفتقد دموعى ..طيب فاكر أخر مرة نسيت عندك ..واخر مرة ضحكتلك ضحكة الوداع الى واثقة اننا هنتقابل تانى ..تعرف انك بتفهمنى اكتر م البشر ..طيب فاكر اما كانت موجك بيهدى قدامى وانا شايفاه هايج بعيد ..طيب فاكر اما كنت ببكيلك فتهيج كأنك عايز تموت الى خلانى أعيط ..
ماحالها الأميرة ؟ 
قريبا قد تهجر المملكة  وربما قد هجرتها المدينة مسبقا ..

تعرف يا بحر الوجع .. سيطلع من عتمتى قمر وبكره الشمس تطلع بس لحد الوقت ده ..هيج بدالى

وكختام كل المراسيل ..بحبك




 

Thursday, April 24, 2014

تيه

من قال أن سن الرشد بالحتمية يتطلب ان نصبح راشدين ..هل يكشف الساحر عن سحره بعد عمر محدد ام يترك الخدع الى يوم لا تاريخ له كى يكشفها .؟!!
 
 مازال التيه يحتوى القلب و ينصب له الفخاخ عند كل ممر وفى كل زاوية .. ومتى زعمت اننى قد وجدت المنزل فهذا كل الخطأ .. لا منزل ولا بيت لى سوى موطنى الأول حيث البحر .. والى الان لم أصل ,

الأمر اننى لا أود أن اتنازل ..ولماذا قد أفعل .. انا الأميرة فى هذه المملكة ..ولم أسمع قبلا عن أميرة تقدم تنازلا .. الأميرات يضعن  .. توقعات عالية و يطلبن طبقا لمعايير عالية .. ليست الحياة المُرضية سبيلنا أرضيت احداهم يوما باقل من الأمير الساحر ؟؟ لا أظن .. 

وتبقى الرسائل التى لا نرسلها هى الأشد صدقا .. والكلمات التى لم نتفوه بها هى الاعمق تأثيرا فى الروح .. ومنذ عام ولم أهنئك كما يجب .. ويبدو أننى لن أفعل يوما وسأكتفى فقط برسائلى المبهمة على أمل واهِ بأن ينصلح حال البريد فى بلادنا وتصلك 
رسائل الروح ضمنا وتصريحا ..


مازال فى السجن يعانى أو لا .. مازال يتمنى ان يرى الشمس ويُمنى نفسه بأن الحرية
 اتيه لا محالة ..ولكن أسجنه حرية قلبه أم سجنٌ لحريته و قلبه ؟!
أستحرر الشرنقة أم ستفضل الاختباء ؟ وكيف للعالم أن يرى فراشة لا مثيل لها ان لم تتحرر هى ...
ثورتنا ستبقى دوما رمادُ ينتظر فرصته كى يشتعل ..ليس الصواب أن تحرق بعد اشتعالك انما ان تميز متى تشتعل كى تُنير و كى تحرق..

 !فقط كان..غير قابل للكتابة 

الى غريب المقهى .. تقبل أغلى التحيات و أشدها صدقا .. وعلى أمل باللقاء يوما ما .. وتذكر وحدها القهوة تستطيع أن تؤنس الروح فى كل الحالات ...

 

Sunday, April 13, 2014

معزوفة البيانو

وتبقى أنت معزوفة البيانو التائهة التى تمر مرور الرياح الطيبة بالروح عند شقاءها .. مازال الأمل موجودا بوجود طيفك فى هذا العالم على الرغم من وجود عدة حقائق قد تنفى هذا الواقع ..ولكنك طالما عرفتنى ..أصنع واقعى بنفسى دون المبالاة بالواقع الموجود أصلا ..

عزيزى عازف البيانو القابع بروحى ..سلامى اليك عزيزى ..قريبا سنلتقى ..أشعر بذلك ..أكمِل عزفك والهو كما يحلو لعزفك أن يلهو ولاتهتم ان كان قلبى سينتبه لوجودك أم لا ..فهذا الأحمق الصغير يعشق التفاصيل وحتما سيحب يديك وهى تنتقل بسرعة بين اصابع البيانو على مهل وسيحب عينيك وهما ينغلقان ببطء على دمعة على وشك ان تُذرف لأن تلك المقطوعة ذكرتك بحبيتك التائهة وأضمن لك انه سيلاحظ ابتسامتك الشغوفة عن ابطاء يديك لتعزف لحنا هادئا .. 

الموسيقى التى تدفع للكتابة هى الأروع حتما ..



لماذا لم أعد أكتب ؟ أأنهيت كلامى .. أم ما عاد للأمر اهمية كبرى بوجود حديث القلب دوما دون الحاجة لتوثيقه ... أأشتقت للكتابة ؟ ربما ..ما عدت ادرى لأننى ما عدت اشعر بافتقادها اياى .. لابد وان من يستيجيبون لاغرائها عديدون وانها صارت تجد مرافئ أخرى غير قلبى ترسو اليها فماعاد قلبى متكئا لها ..

على صوت الهارمونيكا تناولت فطورى اليوم مما يذكرنى بأننى نسيت حلم السفر فماعدت اذكر طواحين الهواء فى هولندا ولا قدور الحساء فى افريقيا أو الشلالات الهادرة فى هذه القارة او تلك ولا العيون الزرقاء التى أنوى تعلم السباحة بها يوما ما .. ولا باريس الحبيبة التى ماعادت تمر بالبال سوى صدفة ..

أمس.. عددت من يسكنون القلب ..ذلك النزل الذى ما عاد يحتمل أكثر من زائرين وربما مقيم واحد على الأكثر فى كل موسم من مواسم العام .. بات ضيقا بصورة يكفى أن أسكنه أنا فقط وأن أضن على الاخرين بمساحة دقتين أو اكثر فقد صارت دقاته معدودة كما بطل حكايتى التى تذكرت الان اننى ما أكملتها بعد .. محظوظون هم من قضوا شتائهم هذا العام فى القلب 


"أنتِ من تجعلين التنفس تحت الماء سهلا " 
فشكرا يا أنا العزيزة على بقاءك فى الجوار هذه الأيام .. ولتعلمى ان الشمس ستشرق حتما ولن تغرب سوى وأنتِ مستعدة لذلك الغروب ..


فاقد الشئ يمكنه أن يعطيه ..أنا على سبيل المثال قد أمنحك تفاؤلا واملا فى الحياة عندما أكون أمارس هوايتى المفضلة فى اظلام نوافذ الروح .. و قد أستمع لمشاكلك وأنا أحاول التمسك بقشة ضئيلة كى لا أغرق فى مشاكلى الصغيرة .. وقد أبتسم لك وأنا ابكى بداخلى .. ولن تعلم كم دمعة ذرفت .. 

الفرح فعل مجنون لا يمكنه الاسترخاء على صدر ورقة .. لذلك لا يتمثل ابداعه كتابةً ..الفرح فعل متسرع ولا يفكر كما تفكر اصابعنا قبل سطر الحروف ..الفرح فعل أهوج كما الكتابة هوجاء ولكن الكتابة تصلح أكثر عند ضياع الروح بين السطور لا عند ايجادها فى متن الحياة ..

اشتقت الاشتياق ...وكفى



Monday, March 24, 2014

كاف..

كان لا يؤمن بالخوف .. ويدعّى انه يوجد فقط فى أذهاننا .. وأننا نخاف دون التعرض لتجارب تدفعنا لهذا الخوف فيما صنفه بالخوف الغير عقلانى وغير المبرر.. لماذا نخاف من المجهول ونحن مازلنا أحياء و مازلنا نتنفس ونمتلك القدرة ولو على الحلم نوما .. ولماذا نخاف من كائنات أخرى ما هى الا أرواح تماثلنا وتشاركنا فى الحياة على هذه الأرض.. ولكن كل هذه تبدو ارهاصات منطقية لا طائل منها ما ان يبادرك الخوف على حين غرة ..فقط لا تبرر شعورك به ..هو هنا فى قلبك يركد حينا ويستوحش حينا فيتناول روحك على مهل وحينها لا يمكنك ادعاء أنك لا تؤمن به او انه من صنع خيالك فقط .. حينها لا يمكنك سوى الاستسلام لك الى ان يدعك ويمضى فى سلام 

كيف يمكنكِ ان تُنازلين القضية فى قلبه ؟ وكيف يمكنك أن تحدثيه عن الحب وهو يحدثك عن الحرب ؟ وكيف تحدثينه عن عالم وردى به جزيرة خضراء و بحر كلون عينيكى لتحاولى اغراقه وانت تدركين أن ألوان عالمه تتراوح مابين أسود الظلم الذى يحاربه و أبيض القلب الذى يمتلكه و رمادى المساحة التى يُنازل فيها الحياة فى معاركِ مختلفة . وكيف يمكن أن تحزرى ان لكِ نصيب فى معاركه . أو ان تعلمى ما اذا 
 كنتِ من يحاربها أو يحارب لأجلها 


كانوا يعلمون ان الظلم قد أعد جيوشه واعلن النية أن يخوض حربا ضروسا ضد كل ما حاربوا لاجله ولكن لم يفقدوا الأمل يوما ..فكيف يمكن أن تمنع النائم ان يحلم ؟ وكيف يمكن ان تُرغم الخائف أن يضحى بكل ذكرى استشعر فيها الامان ؟ وأّنى لك ان تجبر من يؤمن بأحقية وجوده ليحارب لأجل بقاءه أن يفقد هذا الأمان يوما ؟


Friday, March 21, 2014

عبث

الهرب .. أن ابحث عن الهرب فى الكتابة ..طالما كان مبدأى ان اكتب كى اجد من يشاركنى شعورى بالفرحة الغامرة أو بالخوف الاسر او بالتيه الذى لا مفر منه سوى عندما أجدنى وأنا اكتب .. أن أهرب من دقات قلبى المتسارعة كركض الغزال من مفترسها المحتمل بالغابة وأتمنى أن اجد صخرة للصلاة مثل تلك التى وجدتها مارينا ..


الصلاة تدفع للبكاء ..أم أننى صرت أكثر تأثرا واسهل استثارة بمختلف أسباب الحزن .. فى كل "رحمن رحيم"يذوب القلب خوفا وجزعا وأملا و عشقا وضعفا وتشردا وتيها وضياعا ووجودا وتنهمر الدموع شكوى للخلق بالضياع فى فهم مخلوقته الضعيفة القابعة بين جنبات القلب و التى تسرى روحها مسرى الدم منى ولكنى مازلت لا أتمكن من فهمها ..

تسارع دقات القلب ورعشة الأصابع كتلك الحالة التى تشبه ماقبل القفز فى الشلال الا انها لا تُتبع بقفزة قد تحرر الروح من قيودها ..هى فقط تلقيها فى قيد اخر فتستحيل كتلة البهجة المشعة لصمت منكسر لا يجرح ولا يعود يشعر بالجُرح ..هو فقط قد يأسر من يراه بأن يُثير فضوله ليحاول معرفة من أطفأ شلالات الفرح ومن أخرس ضحكات الشغف ومن جعل الصدا ينفذ لبريق العينين اللامع ...

يوما ما كانت هنا ..ولكنها ذات صباح ما عادت هنا ..سافرت وتكورت فى عالم لا يدريه سواها و لم تعد تدعو ايا منهم اليه ..تستيقظ لتتناول قهوتها وتكتب قليلا ثم تقرأ كثيرا ثم تعود لتكتب كثيرا وطويلا الى أن تفقد الوعى كتابةً وتستيقظ دون ان تتذكر ماذا كانت تفعل

أكبر من أن تُحكى هى تلك الهموم والمخاوف الصغيرة التى تتراكم لتكبر وتكون جبلا يُثقل الروح لدرجة تجعل النوم ترفا بعيد المنال والبكاء رغبة غير مشروعة ..

عجيب هو كيف أننا نتمكن من اخفاء كل مشاعرنا وراء لوحة مفاتيح, وكيف يمكن ان نتذرع انه لا طاقة لنا بمحادثة من يريدون الحديث معنا لأننا فقط"لا نمتلك الطاقة لذلك" وكأنهم يفهمون معنى ذلك فى المقام الأول !! 

بعيدا عن كل هذا العبث ..كل عام وأنتِ أمى ..يا حبي الأزلى و وجودى الذى لم يبدأ كى ينتهى ..أحبكِ 

Tuesday, March 11, 2014

تدوين

عايزة اكتب أيها الكون العنيد..بقالى يومين بنام كتير مش نوم هروب انما تعب ..تعبانة من ايه مش عارفة ..جايز عشان بهلكنى فى مشاوير و حاجات كتير عشان ميبقاش عندى وقت أسألنى " ازى حالى ؟" ممكن .. بس الكتابة وحشتنى جدا .. ومحتاجة اسافر كالعادة و اليوم محتاج يبقى طويل شوية .. والنوم محتاج يبقى مُشبع شوية برضه .. 
رضوى كانت عايزانى أكتب لحد 20 سبب يخلى الواحد مبسوط ..ألصراحة فى اكتر من 20 سبب بس جيت اكتبهم لقيتنى نمت .. عموما ..رواية مريم أحلى حاجة حصلتلى الاسبوع ده تقريبا .. وزعلانة انها خلصت بدرى .. وسميت البطل ادم عشان اسمه بيدل على كونه انسان ..انسان وبس ..حر ..نقى .. بيحب بجد .. بيحارب .. وحقيقة انا بحب ادم ..جدا..يمكن عشان بقالى كتير متعلقتش بأبطال روايات ..ممكن ..أو يمكن عشان اصلا قالى كتير مقرتش روايات ..ممكن 

درس علم النفس على كورسيرا بدأ يدخل فى الاامراض النفسية واستاذ ستيف كاتب تحذير :ان اى حد بيقرا عن الامراض دى بيحس ان عنده زيها او على الاقل اعراضها .. ما كلنا مرضى نفسيين يا ستيف .. ستيف كمان هيوحشنى لأن الكورس قرب يخلص ..معجزة انى مكملة فيه لاكتر من شهر ومزهقتش .. دى حاجة كويسة ..اللى انا بعمله ده غاببا اسمه تداعى حر وهى انى بكتب كل اللى بييجى على بالى وهم بيسموه تدوين .. وانا محبش ادون عشان بحس الموضوع كشف لسرارى اكتر ما الكتابة بتكشف ..واللى عايز تفاصيل عن حياتى ممكن يسمعها وندردش بعد ما يسألنى لو أنا عُزت ده .. 

الاسبوع اللى فات دخلت مدرسة ولاد ثانوى مع صناع الحياة ... كانت اول مرة فى حياتى ادخل مدرسة ولاد بس .. وكان كأننا فى سجن ..مكانش ينفع نقف لوحدنا كبنات ولا نهزر ونضحك على طبيعتنا والاولاد مسكتوش غير لما قلتلهم انى فى سنة خامسة ...

سنة خامسة وفاضل شهرين واتخرج وبالمناسبة الشهرين كل يوم بيقّلوا .. وده عنوان اجابة سؤال : ازيك ؟ مفيش .. بستمتع باخر لحظات ببقى عارفة انا رايحة فيها منين لفين عشان داخلة على لحظات ان السجادة تتسحب ومبقاش عارفة الطريق رايح فين ..

Saturday, March 1, 2014

هى ..يمامة

فعل الأمر لا يُمكن استخدامه فى طلب عدة أفعال مثل : ابكِ..اكتبى .. اعشقى ..انسى .. انضجى .. هو فقط يامر كى لا يُطاع .. فالبكاء أمر ينقذ اروح من الوقوع فى ابار الخوف بخوف اصغر وهو الخوف من أن يراك أحدهم تبكى .. والكتابة رد فعل تلقائى تأمر اليد وتراقصها وتترك تبكى على أطلال ما كتبت أو تبيتسم فرحا بما وثقّت ..أما العشق فمحترف المباغتة والنسيان لا يؤمر ولا يملك سوى أن يأتى على مهل بعد أن يشيب القلب و تبور الذاكرة فيأتى متكئا على عصاه .. واليوم لن أكتب.. ولكنى سأحكى حكاية .. وانا التى ما وجدت أحدا يجيب طلبى بأن" يحكيلى حدوتة" فلأحكى أنا الحكاية .. 

سكن هو القصر وسكنت هى ..القصر أيضا .. كان فارسا ولا لم تكن أميرة ..انما كانت يمامة تطير وتغنى وتتقاتل مع اخواتها على الوقوف على شباك الأمير لتشاهد طقوسه اليومية وتحفظ طباع شخصيته وتمضى مساءا لتغرد فى الطريق لعشها فى حديقة القصر وتنام لتحلم به يحارب على ضفاف المملكة وهى تحرسه وتحوم فوق رأسه ثم تحط على كتفه اذا ما جلس لشجرة يستريح استراحة المحارب فيُنعم عليها بنظرة امتنان لوجودها بجواره متوسما فيها الروح التى تحميه .. 


سألها النسر يوما -نعم فى المملكة تصالحت النسور واليمام- لماذا تحرسينه دونا عن باقى الامراء ؟ 
لم تجب .. فكيف الى تلك الاجابة من وصول .. انه فقط قلبها الصغير الذى أمرها فائتمرت وأطاعت و من يومها وهى تبتهل الى ربها كى يحفظ أميرها ويحفظها كى تحفظه ..


قد يتبع أو لا..

Wednesday, February 26, 2014

وأن سالتنى ما الجرح الأكبر؟ سأخبرك ان لا شىء يضاهى جرح الروح ..أن يلم الألم بك من حيث لا تدرى فلا تعلم أجاءك من خارج جسدك أم من داخل أعماق روحك حيث الموضع الأزلى للوجع حيث توصد أنت كل الأبواب و تلقى المفاتيح فى ابار عميقة لا تدرى جحم هواتها ..ولكن اذا ما حان الوقت فسيأتى الألم من حيث لا تحتسب ليحتضنك دون مبالاة وبالطبع دون استئذ ان ..

أتعلم ؟! مللت من أسلوب الكتابة الذى أخاطبك به او أخاطبها به ..أو أحكى عنها مشيرة الى واحدة أخرى .. مللت كون الورقة رفيقى الأبدى فى عالم لا يفهم مخلوقته أنفسهم كى يفهموا بعضهم البعض وأنا أحجية لم أصل لحلها بعد كى يتمكن أخرون 
من فكها .. 


الروح جدا متعبة ومرهقة وخائفة وهشة ولكنها تحتفظ بصلابة كينونتها لاعتماد الكثيرين على عدم انهيارها رغم أنها تنهار كل يوم مرة أو اثنتين ..

"أنا قلبى برج حمام ...هج الحمام منه .."
وكيف يركن الحمام الى القلب و القلب ليس بامن