Friday, December 19, 2014

حكى

أن تنتفض مساءا من سريرك لأجلها ..أن تذكرها فى نوبة بكاؤك ضعفا وحزنا وشفقة على حالك فلا ترغب فى أحد سواها ..أن تتمنى الانفراد بها اذا ما تسنت الفرصة لك وجلست بجوار النيل تعد النجوم ..ان تتمنى ان ترافقها معك الى كل وجهات سفرك كى تحكى هى عنك لا ان تحكى انت من خلالها كل شىء ..أن تكتب كى تتواصل معك ..أن تكتب كى تحيا وتحيا لتكتب ..أن تسعد للقب كاتب الذى يحمى اسمك ..ان تود الكتابة حتى وانت تستحم ..أن تكون محموما بها وتهذى خلالها و تبكى المك عن طريقها وتشكو لها ما لا تشكوه للاخرين ..اعلم حينها انك فقط ..قد جننت 


ابنتى العزيزة ..
اشتقتك ايتها الحلوة المجنونة المتمردة ..ربما اكثر من اشتياقى لرضوى عاشور الراحلة ..واكثر من اشتياقى لفنجان قهوة واكثر من اشيتاقى لباريس ..اريد وجودك بجوارى الان وكأنك أمى لا العكس ..ربما كنا لنسافر الاسكندرية كى أسبر اغوارك واعرف من يسكن قلبك وانظر فى عينيك لأعرف ما الذى يثير لمعانهما .. فقط ستسكنيننى ..وسأكون موطنك الاول والاخير ولن يأخذك منى اى فارس ..كونى بخير الى أن اراكى

البحر قد مل النداء ..ولماذا يستمر فى نداء تلك التى تتمرد وتأبى الانصياع لنداءه الهادر ..فى كل موجة فى أحلامها يصرخ باسمها وهى تعاند مدعية انه مجرد حلم ...ولكن أنّى للبحر وسيلة اخرى غير الاحلام كى يخاطبها بها ....ايذهب لمنزلها ويغرق الطريق من  ??وطنه حتى ضفائرها 


No comments:

Post a Comment