Saturday, March 1, 2014

هى ..يمامة

فعل الأمر لا يُمكن استخدامه فى طلب عدة أفعال مثل : ابكِ..اكتبى .. اعشقى ..انسى .. انضجى .. هو فقط يامر كى لا يُطاع .. فالبكاء أمر ينقذ اروح من الوقوع فى ابار الخوف بخوف اصغر وهو الخوف من أن يراك أحدهم تبكى .. والكتابة رد فعل تلقائى تأمر اليد وتراقصها وتترك تبكى على أطلال ما كتبت أو تبيتسم فرحا بما وثقّت ..أما العشق فمحترف المباغتة والنسيان لا يؤمر ولا يملك سوى أن يأتى على مهل بعد أن يشيب القلب و تبور الذاكرة فيأتى متكئا على عصاه .. واليوم لن أكتب.. ولكنى سأحكى حكاية .. وانا التى ما وجدت أحدا يجيب طلبى بأن" يحكيلى حدوتة" فلأحكى أنا الحكاية .. 

سكن هو القصر وسكنت هى ..القصر أيضا .. كان فارسا ولا لم تكن أميرة ..انما كانت يمامة تطير وتغنى وتتقاتل مع اخواتها على الوقوف على شباك الأمير لتشاهد طقوسه اليومية وتحفظ طباع شخصيته وتمضى مساءا لتغرد فى الطريق لعشها فى حديقة القصر وتنام لتحلم به يحارب على ضفاف المملكة وهى تحرسه وتحوم فوق رأسه ثم تحط على كتفه اذا ما جلس لشجرة يستريح استراحة المحارب فيُنعم عليها بنظرة امتنان لوجودها بجواره متوسما فيها الروح التى تحميه .. 


سألها النسر يوما -نعم فى المملكة تصالحت النسور واليمام- لماذا تحرسينه دونا عن باقى الامراء ؟ 
لم تجب .. فكيف الى تلك الاجابة من وصول .. انه فقط قلبها الصغير الذى أمرها فائتمرت وأطاعت و من يومها وهى تبتهل الى ربها كى يحفظ أميرها ويحفظها كى تحفظه ..


قد يتبع أو لا..

No comments:

Post a Comment