Wednesday, September 17, 2014

رفيق المقهى


الحنين .. أحن الىّ ..أشتاق الى ارتشاف القهوة على مهل والكتابة بدون توقف .. المشاعر تتزاحم ولاتجد منفذا لائقا ولا حتى الورق .. الورق يخاصمنى مذ هجرته .. وغريب المقهى توقف عن كتابة الرسائل منذ حين .. ..
عزيزى رفيق المقهى - نعم ما عدت غريبا- كيف حالها تلك الدنيا معك ؟ أخبرنى ما اخر افاعيلها بك ؟ أفى صحة ورخاء أم تعانى من الارق والخوف ؟ .. أتفتقدنى أم شغلتك الحياة بازدحامها ?
وعنى ... انا بافضل حالِ سيدى ..ماعدا بضع أمطار تصيب القلب بالجزع ..ولكن الشمس ماتزال مشرقة ..على الأقل الان ..
نعم انت تعلم انه السير على الحبال .لاشئ مؤكد ..والاحتمالات تتراقص يوميا ..على ذكر الرقص .. كان الشارع مغريا للرقص اليوم ..كان القمر غائبا والموسيقى تُعزف فى شرفة القلب والانتشاء كان على اشده .. شريك الرقص وحده كان غائبا ولكنك تعلم انى اهوى الرقص بدون شريك .. الفلامنكو يحب الاعتماد على نفسه كى يتساقط المطر وان لم يتساقط المطر ..فيكفى الذوبان عشقا رقصا تحت السماء الداكنة كما عيناى .. اذكر مرة كنا نرتشف القهوة سويا وأخبرتنى كم أن عيناى تفضحاننى ..رفضت أن اصدقك حينها ..ولكن فلتأتِ اليوم لترى بالدليل البيّن كيف ان عيناى تغيرتا وصارتا اكثر حذاقة ..تخفيان الدمع بضحكة ماهرة .. وتخفيان الصب بابتسامة ماكرة وكأننى أنكر السقوط فى الهاوية بعد السقوط الف مرة ..وتخفيان الخوف فى التماعة تحاول الهرب .. وتخفيان التيه بتلك النظرات الواثقة التى قد تصيبك بالاندهاش .. نعم تغيرت عزيزى ..انه العالم يفعل افاعيله بى .. ربما يراقصنى الليلة ثم يصفع كل طموحاتى فى اليوم المقبل ويتركنى فى مهب الريح ..وحدى .. 

الامتنان ..أتعلم سيدى أن العالم يخطفنى من عالمى الوردى ليزرعنى بأرضه وانا يوميا أأبى محاولاته الواهية أن اكون جزءا من عالم لا يلامس شغف قلبى .. لكنه الشعور بالامتنان لكل واصغر التفاصيل بداية من ضحكتى وحتى محاربتى للرغبة فى البكاء مرورا بشرائى لحلوى جديدة او دفتر جديد يتحدث عن الحب فى غلافه كى يشملنى حبه اذا ما صببت فيه ما لا اخبر به احد.. أو فى طعام أطهوه لنفسى واتناوله على عجل سعيا لايجاد مكانى تحت شمس هذا العالم ..ليس الأمر بالسهل كما كنت أخبرك ..وكنت انت مصيبا على الدوام سيدى ..

تقبل منى كل الافتقاد والرغبة بالبوح وعلى امل بلقاء قريب أيها العزيز - ادام الله عزك-
صديقتك 

Sunday, September 7, 2014

خايف #2


"خايف أقول اللى فى قلبى .. تتقل وتعند ويايا"


علمتنى يا أبى أن أحلم دون خوف ودون حدود ..ولكن الحقيقة لا تشبه واقعك الوردى .. هى فقط متعددة الأقنعة
يوميا تراقصنى الحياة ..يوما بكل عنف ويوما بكل عشق وحنان ..أرأيتها ؟
بالطبع قد فعلت .. يوما أكسب معركتى معها ويوما أنهزم وحتى ردة الفعل بعد الانهزام تكون اما ضحكٌ أو بكاء ممض.. احترت من نفسى يا أبى .. أود فقط ان أجد الطريق - سأكرر رغبتى تلك كل ليلة - حتى لو لم تتحقق اليوم .. سيأتى يوم أكون على عرش العالم الذى اصطعنته لنفسى و كلفنى به ربى .. ادع لى يا ابى .. وتمن لى الحظ فكثيرا ما أحتاجه وأنت تعلم ان حتى الحظ لا يزورنى كثيرا ..