Friday, May 30, 2014

من زوايا القلب المنسية

هل  كبرت ؟ هل نضجت ؟ لا أدرى ..فقط مازالت اشعر اننى طفلة بداخلى وربما أكثر طفولة من ذى قبل .. أتدرين ؟ اليوم عندما قرأت " امنة كانت تخشى البحر ولكنها كانت تكذب قلبها " شعرت بتشابه قصتى مع قصتها ..امنه ليست موجودة سوى فى خيال رضوى عاشور ..ربما أنا ايضا كذلك ..لست موجودة سوى فى خيال احدهم أو احداهن .. ربما انا محض صدفة وجدت ها هنا كى تكتب الان وتمضى بعيدا ولا تظهر الا بعد مائة عام على هيئة ساحرة شريرة تجمع ارواح الأطفال لتستعيد شبابها الضائع .. 

من أنا ؟ ..لا اريد اجابة بلهاء ..فأنا اكثر العالمين بتلك ال"أنا" القابعة بداخلى ..ولكن الاهم لماذا أنا هنا ؟ لماذا لم أولد فى مكان اخر من هذا العالم ؟ ليس خوفا من هنا ... ولكن أيمكن ان اكون ألفت هنا فقط لأنى لم أدر مكان اخر سواه ؟ ربما .. 

لماذا مر بمخيلتى اليوم غريب المقهى ..لم أود محادثته فقط وددت الابتسام له و ووضع بضع مكعبات من السكر فى فنجان قهوته ثم المضى بعيدا .. فقط وددت أن يعلم ان أحوالى مستقرة واننى ما عدت ارغب بالبوح - على الأقل الان- ولكن لمذا بعد عدة ساعات افتقدته مجددا وودت أن ابوح له بسر جديد لم يعلمه قبلا ..
أسخبره عن جدى ؟؟ وأنه زارنى وزار امى اليوم فى منامينا ..ولكنه كان غامضا فى منامى ..كان فقط طيفا ..لم يحادثنى ولم يدع لى مجالا ان اخبره كم أفتقده وأنه لو كان على الارض بشر امتلكوا قطعة من قلبى يوما ما لكان هو أولهم .. لم تتسنى لى الفرصة أن اعرفه اكثر وأن اخبره كم أحبه وكم كان يمكننى ان احبه كثيرا بعد ..



طاحونة الهواء تدور ... والرياح هادئة وامواج البحر مستقرة والخراف نائمة ..وهو ها هناك يرسم لوحته التى يصور فيها ضفائر محبوبته محاولا وضع اللون المناسب لتلك الضفائر فهى ليست حمراء اللون ولا شقراء وابعد ما تكون عن السواد الحالك ..هى بلون لم يره من قبل ولكنه أسره من الوهلة الأولى ولم يدر حينها انه قد وقع فى الحب ..

الهزائم فى المملكة باتت كثيرة ولكن الوضع ليس مزريا وكأنها هزائم لابد منها كى يتحقق النصر يوما ما .. فقط القلب صار دافئا لوقت أعلم انه لن يكون بالطويل ..ولكن طالما لم يدق ناقوس الخطر بعد ..اذا فلأهنا بقليل من راحة البال 

قال لها .. وأنا أحببتكِ قبل ان تكون باريس متوجة ببرج ايفل ..وقبل ان تشتهر روما بشرائح البيتزا وقبل أن تكون كليوباترا كما كانت ..وقبل أن أتعلم الكتابة 



No comments:

Post a Comment