Wednesday, October 9, 2013

لست هنا

هكتب مش عشان حد يقرا ..ولا حد يفهم..عشان الحمل ينزاح ..يمكن ..أرتاح

طال الأمد والحال لا يتغير و تتقلب الأيام كقطع سكر فى فنجان قهوة دافىء وأنا كطيف يمر من هنا ولا يود المرور ولا يود البقاء أيضا..ولا يعرف ماذا يريد ؟؟ ويبدو أنه ما عاد يعرف أن يريد ..طيف سقط من احدى الفتيات ذوات العقدين فى تلافيف الكون  وتاه من يومها ولم يعد يدرى لنفسه مستقرا أو جسدا يحتويه ثم ذات ليلة قمراء استقر ها هنا فى القلب المثقل حديثا بالهموم الصغيرة والأحلام الكبيرة و المخاوف المتوسطة التى تأتى دوما مع مشروب الفقد والحاجة لتلك اليد التى تساعده على عبور الطريق أو على النظر دون خوف فى أعين الاخرين دون الأسف على كل أخطاء الكون ..أو على البكاء امام اعين الجميع ولكن مع الاحتفاظ بحميمية اللحظة فلا تفسدها نظرات الشفقة ولا التساؤل من الاخرين

"نحب نغنى وصوتى هارب منى"
أعاد للغناء معن فى هذا الضياع المبهم ؟؟ ..التكرار بات يصيب بالصمم النفسى .. أيمكن ان اقول مللت الكوكب بأكمله ..أود ان اتحول مثل السيد ساندرس لمجرد مفهوم ..طيف أيضا لكن فى اى شكل أختار ..قد أصير زهرة تقضى عدة ايام فى متجر الورود ثم تقضى اسبوعا على الأكثر بجوار شرفة فتاة أضناها الكفاح بين كرامتها و الرغبة فى الاستسلام فاستسلمت بكرامة ونالت كبرياءها و استحقت هذا الخاتم الراقد بجوار مزهريتى وصرت انا رسالة تعنى بكل صمت ممكن أنه يعشقها ويود ان تغزلهما الحياة فى ثوب واحد يعلن للكون ان الحب مازال معجزة تنبثق منها معجزات لذلك انتصرت على مرضها و انتصر هو على خوفه من مطاردة حلمه 
واختار قلبه لا طوبيا المجتمع .. قطعا حينها سأموت مرتاحة بعدما تذبل اوراقى


الهرب .تبدو فكرة غير منطقية ولكن أعاد للمنطق وجود فى هذا العالم .. تراودنى فكرة أن اختفى عن هذا المكان واعود لأظهر فى بقعة اخرى من بقاع الارض ..أرعى الغنم واعزف الهارمونيكا و اتعلم الحياكة و أقضى نهارى فى الرسم والغناء ثم استلقى ليلا متأمله السماء فأشعر أننى امتلك تلك النجمة التى تبدو وكأنها تلمع لى خصيصا .. فتجذبنى بلمعانها الى البحر المجاور واتعلم الصيد واغزل الشِباك و أسبح بين الجزر كحورية لم تندم على تحولها لإنسية .. ثم اضّل طريقى بين سطور رواية وأعلق بها لوقت ما و أصبح انا البطلة الرئيسية التى تقود سير الأحداث كمايسترو  أو اعلق فى فيلم تدور احداثه فى مدينة لاتعرف قوانين و أتعرف على صديق ما غريب يقودنى فى رحلة بالدراجة حول المدينة ثم يتبخر لأجدنى اتناول الفطور وحدى ثم تأتى فتاة لطيفة تشبهنى على الأرجح وتدعونى لمشاهدة احدث فيلم لبطلها المفضل 

رسالة الى العالم الموازى/
عزيزى ايها العالم ..كيف حالك ؟ 
كنت أود ان ارسل لك سلامى و أتمنى أن تأخذنى اليك  , ظهورك فى أحلامى ما عاد 
كافيا 

"كعاشق خط سطرا فى الهوا ومحا "
قضية أخرى لا يتسع المجال لذكرها ولكن نحن قوم نقتل العشق ونتعلل انه ما عاد موجودا ..ونخجل من قلوبنا ونحملها كاثام وجرائم لم نرتكبها .. ولكن لأبرى نفسى على الأقل انا أحاول ان اعشقنى ..
فى هذا السياق كنت أود ان اكون انا هذا السطر الذى خطّه ذاك العاشق ..سطرا 
يحوى عتبا ..اعترافا .. تخوف . . اطمئنان أو حيرة وتيها

اذا ما سؤلت كيف تكون الخاتمة لروايتك ان كنتى رواية ..لأجبتهم الموت كتابةً 
على صدر ورقة وبرفقة قلم وفّى..

لنحسم الجدل...أنا لست هنا ولا أدرى اين ومتى وكيف هناك .. !!