Sunday, April 13, 2014

معزوفة البيانو

وتبقى أنت معزوفة البيانو التائهة التى تمر مرور الرياح الطيبة بالروح عند شقاءها .. مازال الأمل موجودا بوجود طيفك فى هذا العالم على الرغم من وجود عدة حقائق قد تنفى هذا الواقع ..ولكنك طالما عرفتنى ..أصنع واقعى بنفسى دون المبالاة بالواقع الموجود أصلا ..

عزيزى عازف البيانو القابع بروحى ..سلامى اليك عزيزى ..قريبا سنلتقى ..أشعر بذلك ..أكمِل عزفك والهو كما يحلو لعزفك أن يلهو ولاتهتم ان كان قلبى سينتبه لوجودك أم لا ..فهذا الأحمق الصغير يعشق التفاصيل وحتما سيحب يديك وهى تنتقل بسرعة بين اصابع البيانو على مهل وسيحب عينيك وهما ينغلقان ببطء على دمعة على وشك ان تُذرف لأن تلك المقطوعة ذكرتك بحبيتك التائهة وأضمن لك انه سيلاحظ ابتسامتك الشغوفة عن ابطاء يديك لتعزف لحنا هادئا .. 

الموسيقى التى تدفع للكتابة هى الأروع حتما ..



لماذا لم أعد أكتب ؟ أأنهيت كلامى .. أم ما عاد للأمر اهمية كبرى بوجود حديث القلب دوما دون الحاجة لتوثيقه ... أأشتقت للكتابة ؟ ربما ..ما عدت ادرى لأننى ما عدت اشعر بافتقادها اياى .. لابد وان من يستيجيبون لاغرائها عديدون وانها صارت تجد مرافئ أخرى غير قلبى ترسو اليها فماعاد قلبى متكئا لها ..

على صوت الهارمونيكا تناولت فطورى اليوم مما يذكرنى بأننى نسيت حلم السفر فماعدت اذكر طواحين الهواء فى هولندا ولا قدور الحساء فى افريقيا أو الشلالات الهادرة فى هذه القارة او تلك ولا العيون الزرقاء التى أنوى تعلم السباحة بها يوما ما .. ولا باريس الحبيبة التى ماعادت تمر بالبال سوى صدفة ..

أمس.. عددت من يسكنون القلب ..ذلك النزل الذى ما عاد يحتمل أكثر من زائرين وربما مقيم واحد على الأكثر فى كل موسم من مواسم العام .. بات ضيقا بصورة يكفى أن أسكنه أنا فقط وأن أضن على الاخرين بمساحة دقتين أو اكثر فقد صارت دقاته معدودة كما بطل حكايتى التى تذكرت الان اننى ما أكملتها بعد .. محظوظون هم من قضوا شتائهم هذا العام فى القلب 


"أنتِ من تجعلين التنفس تحت الماء سهلا " 
فشكرا يا أنا العزيزة على بقاءك فى الجوار هذه الأيام .. ولتعلمى ان الشمس ستشرق حتما ولن تغرب سوى وأنتِ مستعدة لذلك الغروب ..


فاقد الشئ يمكنه أن يعطيه ..أنا على سبيل المثال قد أمنحك تفاؤلا واملا فى الحياة عندما أكون أمارس هوايتى المفضلة فى اظلام نوافذ الروح .. و قد أستمع لمشاكلك وأنا أحاول التمسك بقشة ضئيلة كى لا أغرق فى مشاكلى الصغيرة .. وقد أبتسم لك وأنا ابكى بداخلى .. ولن تعلم كم دمعة ذرفت .. 

الفرح فعل مجنون لا يمكنه الاسترخاء على صدر ورقة .. لذلك لا يتمثل ابداعه كتابةً ..الفرح فعل متسرع ولا يفكر كما تفكر اصابعنا قبل سطر الحروف ..الفرح فعل أهوج كما الكتابة هوجاء ولكن الكتابة تصلح أكثر عند ضياع الروح بين السطور لا عند ايجادها فى متن الحياة ..

اشتقت الاشتياق ...وكفى



No comments:

Post a Comment