Saturday, August 31, 2013

eat - pray -love

انه الأول من سبتمبر..شهر جديد ..بداية جديدة كما أهوى .. خوف ممزوج بأمل وقلق عاقل ليس بمفزع ..أمل فى الانطلاق كفراشة تتحرر من شرنقتها .. فى حوليات ..هذا الاسبوع عن الكتب والأغانى وما يعجبنا مما نحوهما ..فكرت فى عدة أفكار ولكن لم أجد أفضل من كتاب : 
eat -pray-love 

وعظيمتى اليزابيث جيلبرت :)) -يمكننى القول ان هذا الكتاب كان نقطة تحول هائلة بالنسبة لى ..فتح  لى باب نحو عالم لم أكن أدرى بوجوده بادئ ذى بدئ ..حيث الجنون والتمرد والحرية المقننة والعبث فى العيش بلا خطة مسبقة و الحياة بعيدا قريبا عن الدنيا .. ..أحببت ليز وأحببت ضعفها وقوتها كانت امراة بحق ..استمتعت ببيتزا ايطاليا دون الشعور بالذنب وتعلمت تلك اللغة دون ان تهتم أستستخدمها يوما ام لا.. بحثت عن ذاتها الضائعة وتصالحت مع نفسها فى الهند وأحبت واقتربت من فهم سر الكون فى اندونسيا ..ثلاثة بلدان تبدأ اسماءهم بحرف ال 
فى اشارة الى بحثها عن مركز الكون وهو الأنا ..اذا ما وجدت الانا السعادة ستسعدك وستسعد انت غيرك وسيضحك الكوكب فى كل يوم ويسعد ..

eat - food is one of the greatest blessings of life. it can fix broken things, a small piece of cotton candy can fix my day, apple pie makes me wanna be me whenever i lose me , good food makes me memorize good times . i actually love food as if it is my best friend.

pray- do you know that when you pray you meet the one who loves you most - allah- you separate from the world and run into a place deep inside of you where you think of nothing , i have tried meditation before and i think that praying can be meditation some how.

love... the largest known secret , the ultimate happiness of all times, the reason for the life , the widest meaning of enjoying people and things , the power the whole universe is running on .(even if that doesn't appear ).


العديدات فيىّ تنازعن ليكتبن هذا البوست  - كفاكن لهوا..لم يعد له طعما أفرحتن الان ؟
عموما .. غدا قد أكتب عن منير أو فيروز ..

وده اول بوست وحش اكتبه من كتير ..حاجة جميلة ..بكره هكتب من غير التحفظات اللى كنت حطاها واللى يجرى يجرى 


Wednesday, August 14, 2013

أسود

الأسود .. رسالة بالحبر الأسود اليكى يا ابنتى ..لم أدر لماذا دفعتنى يدى ان أكتب لكى تلك الرسالة انما ما يحدث الان لا يمكن معرفة أسبابه فليس لدى سبب سوى أننى وددت الشكوى واللجوء لاحد بعد ربى ولم أجد أرق منكِ ..ابنتى بعد عدة أوام قد تأتين للعالم وقد لا يمد الله بعمرى حتى أنجبك ولكن تقبلى اشتياقى و قلقى عليكِ وعلى مستقبلك الذى ماعاد له أى ملمح من الانسانية فكيف بالتقدم ....؟ مصر تموت الان ..تموت ولا أحد سيصلى عليها لأننا حينها سنكون جميعا اموات ..اه لو تدرين مقدار الوجع الحادث بداخلنا .. بدا اليوم عندما استيقظت على رنين هاتفى محذرا اياى من النزول الى الشارع فورها اشتممت رائحة الدماء الخانقة وامتلأت عيناى احمرارا اضافة الى التهابها فى تلك الليلة .. اتعرفين مقدار ما يتملكنى من القلق عندما أخشى شيئا ..مفيش اصعب من انك تكونى عايزة تعيطى ومفيش فيكى دموع ..عارفة الصدمة أكبر من انها تكون محتملة ..مش هقولك اننا صغيرين بس هقولك ان الخوف والقلق بيقتلوا وبينشروا سواد فى الروح ...سواد بلون الجثث المحروقة ولون الظلم ..علمنا مُعبر جدا فى هذه الحالة ..أحمر بلون الدم الذى صار مياه يغتسل بها الوطن كلما شعر بالملل ..ابيض لون الاوراح الطيبة التى فقدها كوكبنا اليوم والذين اختارهم الموت كما ينتقى ضحاياه ..الموت ملك لا يرضى سوى بالأفضل ..لا يرضى بأقل من فرائد العقد..يأتى متمخترا ببرود و يأخذ من يريد ويرحل تاركا الاحياء يتعذبون بفقد غاليهم ..يأتى كرياح تدخل الى غرفة انكسر شباكها لتعيد ترتيب أوراق الحياة بالفوضى ..يدفعك لاعادة ترتيب ما هو مهم وما هو لا قيمة له ..وتتضاءل الاشياء لتصبح ضئيلة للغاية ولا قيمة لما كنت تحسبه عال القيمة .. أتعلمين كم من مرّة فكرت فى كتابة وصيتى ؟؟ أود أن يُنشر كتابى و اود ان تُغلق جميع حساباتى على مواقع التواصل ..ولا أريد ان يعبث احدهم بذكرياتى ولا أن يذكرنى أحد الا ويدعو لى .. بت أكره الموت .. أسمع اسم أحد من أعرف واتذكره  وتظلم الدنيا وينتشر السواد وتهدأ دقات القلب ..ثم تنكشف غمة القلق قليلا عندما أعلم انه بخير ..ما عادت نظرية جحا المستكين فى حياته الخاصة تنفع ..صار الألم فى كل مكان ..حبيبتى لم أشعر قبلا بتلك الحالة التى تلجم القلب واللسان والقلم .. كان دافعى الوحيد أن أكتب هو ان أحكى لك بم أشعر ..

يتوه الحق ويندثر وتطفو السادية على السطح و يصبح الهلع لغة العصر والدعاء زاد العباد فى زمن تحتضر فيه البلاد ..لا أعلم لماذا تحضرنى أغنية كاظم " أحبينى بعيدا عن بلاد الظلم والكبت..بعيدا عن بلاد شبعت من الموت" صار الموت يراقص الحياة فالسا موجعا ..
عارفة احساس انك مش عايشة وكل اللى بيحصل ده مجرد فيلم سخيف هيخلص قريب .. وان مفيش موت ودمار وعبث بالغباء ده ..وانك تكفرى بثوابت انك عارفة حاجة او انك واثقة من حاجة ..معادش فيه ثوابت ربنا وحده اللى يعلم باللى حاصل ...

صمت الأماكن , وحدها الاماكن تتوجع ولا أحد يفهم ما تقول أو يشعر به .. بعد وقت ما ستعود الحياة لشبه طبيعتها او لطبيعتها الممسخة وتعود القد لتطأ أماكن اغتسلت بدماء اخرين كانوا دوما يملأون الحياة صوتا و خوفا وضحكا وصلاة و بكاءا وجدالا وحلما ورغبة فى الحياة التى لم يعرفوا معناها .. وحدها الاماكن تشهد أنفاسهم الأخيرة وتأوهاتهم التى أعلنت وداعهم لها..وحدها الأرض واسفلتها احتنضتهم وربما دعت لهم وكانت أحن عليهم من أُناس فقدوا انسانيتهم .. 

مقاومة الانهيار اقل وطأة بكثير من الانهيار بذاته .. أن تعلن ضعفك أقل ايلاما من أن تُمثل أنك قوى ... " لم يخلق الدمع لامرئ عبثا ..الله أدرى بلوعة الحزنِ" ..ما يقتل الروح هو أن تعلمى أن هناك أمهات سيبتن الليلة باكيات متمزقات ..وقد فقدن جزء من ارواحهن ..أنت لا تدرين ذلك لأنك لستِ أما بعد ولكنى أدرى بذلك عندما أذكرك وأتخيل ان سوءا ما حدث لكِ..

النوم ..يُمسى مهربا ولكنه يقف عاجزا عندما تخونك الأحلام وتصبح موصولة بالواقع ولا تقدم واقعا بديلا ..بل واقعا أشد أخافة وأشد ألما ولا يحتوى موتا أقل.. وتخاف أن تهرب من واقعك لتستيقظ وتجد واقعك تغير براديكالية لم يتخيلها عقلك .. 

الوجود ..أتذكر ذلك الفيلم الذى كانت تدور فكرته حول الوجودية ..كان هناك ظلاما يبتلع كل من يمر به ولم يكن هناك مضاد له سوى أن يعترف انه موجود ويصرخ : 
I exist !!!
ولم يكن ينجو منه سوى من يؤمن بوجوده الحى .. وانا لم اعد اشعر بذلك واود استجداء تاكيد وجودى بالكتابة ولأول مرة أود أن أنشر ما أكتب على الرغم من كونه خصوصى المحتوى الى حد كبير ..
ونهاية رسالتى اليكِ دعاء لوطنى أن يعود وطنى وان يغيثنا الله 

Monday, August 12, 2013

ذات القلب البنفسجى

الألوان .. لأنه أسبوع مجنون وبداخلى فيوض من الجنون والعبثية فلم يخطر على بالى أن أكتب عن أى لون بعينه سوى البنفسجى ...لم أدر لم ..أو أدرى ولكنى لم أعد احب البوح بكل ما اعلم ....حسنا ..كنت يوما ما فى الماضى بقلب بنفسجى ..قلب لا يهاب الأيام ..بنفسجى قانى يبتسم فيصبح قرمزى اللون ويحزن ليصبح قريبا للاسود .. كان قويا وكما كتبت على جدار غرفتى "قلب فارس" ولكن لم أعد أدرى مالذى حدث له ؟ أشاب قبل اوانه أم أنه يأبى أن يكبر ويتشبث بأصابعه الصغير بايام الصبا ..مهلا ..أيدرك انه خطا عتبة العشرين ؟ نعم يدرك ويتغير لونه للأغمق عندما يتذكر ذلك فينسى ويتجاهل وينزوى فى حجرته صامتا أو باكيا أو يندمج فى الحياة ويصادق أيامها ضحكا و فرحا .. ينسى وينسى الى ان ينسى انه نسى ..

بنفسجى لون التيوليب الذى اعشق والذى لم أملك الى الأن ..

بنفسجى لون يدل على ما لا يدرى سواى ..يحكى عن فارس مرّ بمملكتى ولم يدر انها مملكتى ..رحل بعد أن زرع عدة أحواض من أزهار التيوليب ورحل دون أن يهتم أأزهرت أم لا!!

بنفسجى لون الغسق وماقبل الفجر ..وقتما أنسى كل شئ سوى اننى روح تحوم فى الأرض لتسكن أقرب المواطن الى قلبها واذهب لأقبل كل من تجسد بهيئاتى التى أريد ..بائعة القهوة ..و عازفة الاوكورديون ..والكاتبة بلا امل ..والعاشقة التى لا تكف عن مراقصة حبيبها فى ضوء القمر 

بنفسجى ... لون فستان فيروز وهى بتغنى "كيفك انت" 
لاحظت قبل كده ان البنفسجى يمشى للفقد واللقا ؟