Tuesday, March 31, 2015

عزيزى لا أحد #3

عزيزى لا أحد ..
أفتقد كتابة الرسائل اليك .. الواقع مازال يعتصرنى ويجبرنى على التوقف عن الحلم ..الواقع موجع بحق ..أود الراحة على كتف أحدهم كى أنسى ما يحتملنى من هموم ..مللت التفكير فى الحاضر والماضى وما قد يحمله المستقبل .. تعالى وراقصنى .. أو لنحتسى سويا فنجان قهوة على أطراف نهر مديتنا.. ولتشتر لى معك بالونا من الهيليوم .. تعال لنفقد احساسنا بالزمن ولو لساعة .. تعال لتذكرنى كيف كانت الكتابة ..نسيتها نسيانا لا يغتفر ..تجرى الساعات فتطاردها الايام وربما أغمض عينيى لأجد سنوات العمر قد تاهت فى لاشئ ..اه لكم أفتقد اللاشئ .. أفتقد الكثير من الأشياء ولكن لا ..أعدك أننى لن أبك اليوم ..بكيت كثيرا وما يحمل البكاء سوى لوعة فوق لوعة القلب المسبقة .. ربما أفتقدنى ..لكن أما مللت تلك الحالة من الفقد التى لا تُروى ..استيقظت اليوم على أصوات تأوهاتى .. لا يصيبنى الخجل فى غرفتى الصغيرة ..أتعلم اننا عندما نتألم فى صمت يزداد ألمنا انما اذا ما بكينا وصرخنا ومنحنا آهاتنا صوتا ..يشعرك هذا كما لو كان الكون يشاركك حزنك ..

عزيزى لا أحد ..
لا أريد ان تظن اننى شخص معقد او اننى اعشق البكاء و الحزن ..حياتى حاليا سعيدة الى حد كبير ولكنك تعلم صعوبة الا أمتلك السيطرة على الكثير من أجزاء تلك الحياة ...الأمر يشبه ان يقود أحدهم سيارتك الجديدة .. أفتقد العديد من الاشياء ..ومازال البحث عن التوازن جاريا .. 

عزيزى لا أحد ..
ربما أصبحت لا أبالى بأحد ولا بأى شيىء..أود السفر كثيرا كالعادة ..أود الهروب ..ولكم أفتقد الهروب ..لم يعد من شيمى أن استسلم حين افقد القدرة على المقاومة .. صرت اخاف الهرب ..ربما صرت أتقن المواجهة أو لعل المواجهة صارت هى الاختيار الأوحد .. هناك حلقة مفقودة عزيزى .. ويوما ما ساذهب للبحث عنها ..وحتى ذلك اليوم .. تقبل خالص مشاعرى بالحب المطلق الغير مقيد بشروط ..