Wednesday, January 1, 2014

يحكيلها حدوتة




أخبرهم ولن يصدقوك ..لن يقتنعوا انه توجد فتاة فى العشرين من عمرها تنتنابها نوبات الخوف مابين الحين والاخر فتفقد ايمانها بكل شىء ويصبح العالم بلا لون بالنسبة لها فترتجف ارتجافا قد يظنونه بردا وما هو الا برد روحها و صوت ارتجاف ضلوعها التى بحثت عن مؤنس لها فلم تجد فأبن الا ان ترتجف لتعلن تمردها على ما 
تسميه خوفا ...

أخبرهم انها تمنت اليوم فقط شخصا ما يكون لطيفا كفاية لتخبره بكل طفولة  
"احكيلى حدوتة " 
فتسرح فيها وتتجاوز مخاوفها الى حيث عالم اخر ملون بالبنفسجى والبيبى بلو .. 

سيسألونك ولم تخاف ؟ أطفلة هى ؟

أخبرهم انها ستبعث اليهم بمرسال فيه تفاصيل واسباب ما تشعر به ما أن تعلمها هى ..فقط خذ منهم عنوانهم ..

أخبرهم انها اليوم كرهت العام الجديد ما ان تصادف أول يوم فيه وفاة أحدهم ..ها هو الموت يعلن دخله برفق لعالمها وهى تنوى ان تتجاهله ... أخبرهم ان الزهور البنفسجية لم تهمس لها كم تحبها كما ظنت 
وأن رائحة الزهرة الوردية تفوق البنفسجيات عطرا ..ربما لأنها هدية من احد غيرها 
لها ...

أخبرهم أنها مازالت تؤمن بوجود شخصا ما على وجه هذه البسيطة يتخاطر معها 
فيشعر بخوفها ويسارع لاشعارها بالامان ويكون هو
 " الذى يحميها من الأشباح" 
   ولكن الى حين  ظهوره ستحاول أن تكون قوية ولا تخاف 

..أخبرهم ان الخوف مؤلم وموجع وينخر فى العظام كالروماتويد

أخبرهم أنهم حمقى ولن يفهموا ما تشعر به فليرحلوا أو ليبتعدوا عنها وعلى أحسن 
الأحوال فليبعثوا لها بأحدِ ...يحكيلها حدوتة



No comments:

Post a Comment