Tuesday, November 19, 2013

رحيل وارتحال

نحب نبكى ودموعى هاربة منى ... مقدار للوجع ليس بهين عندما تود البكاء ولا تجد عينيك
 تظهران الطاعة لك فتبكيان كما تريد ..تملأ العالم نواحا استجداءا للدموع ولا تجد سوى صدى صوتك وحتى هذا لا تسمعه فقد أصمّك الحزن وقتل روحك بدون صوت ..الرحيل..موجع أيضا يشبه أن يتركك أحدهم فى صحراء جرداء بدون رشفة ماء..ويرحل ناسيا اياك وكأنك لم تكن ..أحيانا يصيبنى التساؤل لماذا هذا القدر الذى هو ليس بالضئيل من الخوف والحزن المدلل كالشجن ..أهى أعراض مجئ الشتاء ..ولكن فى الصيف ايضا تمطر بداخلى .. وهناك حيث الخيمة قابعة فى قلب الغابة النابض أبدا .. تشتعل نيران بعدة نكهات ..مرة بنكهة الجبروت لننى ملكة أمتلك أمرى كله وأعاند القدر وأحارب حروبى وحدى لأحقق الانتصارات وحدى .. ومرة بنكهة الخوف الممزوج بالرغبة فى الهرب ..الى أين ؟ الى بيت العرزال او الى البحر حينا .. علّه يفهم ما يود القلب البوح به دون حروف ..لماذا علينا ان نتكلم كى نعبر عما بنا .. ونكهة لا تشبه النكهات ..هى فقط نارا تضطرم أملا فى حياة لا تشبه الحياة .. حياة بلا نيران ..!!

وداع اخر .. مملكتى هى مملكة لا تمل الوداعات .. تتزين بالاعلام فى كل مرة يزورها فارس ما ثم تنتكس الاعلام وداعا له فى معاركه التى قد تكون خائبة حينا او لا!! غدا لن يعود للأنَس ولا الشغف ولا الطفولة عنوان مملكتى ولكنهم سيصيروا عنوان لحربك..
وداعا وسلاما :) 


بعض الرحيل هادئ وبعضه صاخب وبعضه يشبه أن تتطاير أوراقك ما ان تلامسها الرياح فتتفرق مبتعدة ولا يمكنك امساكها لأنك منشغلا بغلق النوافذ حينا وحينا بتهدئة قلبك الباكى الذى يصرخ مستنجدا كما طفل ضاع عن أمه ..فتخبره همسا ان لا أم له فيزداد بكاءا فتضربه وتصرخ "لا أم لك" فيبكى فى صمت ...والبكاء صمتا أشد وجعا 

الذى لا تضيع ودائعه..

No comments:

Post a Comment