Wednesday, November 13, 2013

سيجعلوك رواية ..


احترس ممن يحبون الروايات ..فسيحاولون بكل جهدهم أن يجعلوا من حياتهم رواية اما ليروونها بطريقتهم او لتظل تستحق الرواية فيما بعد..طامعون هم..لا ترضيهم حياتهم بكل ما تحمل من اضافات ..تفاصيل..او حتى أحداث..يرغبون دوما بالضغط على المقود لتسرع وتيرة ايامهم باقصى ما يمكنها ..يرحبون بكل جديد يطأ دنياهم فقد يكون اما بطل الرواية القادمة ..التفصيلة التى ستزيد حبكة الدراما..نقطة التحول التى لن يصبح بعدها شيئا كما كان..الهدية التى يبعثها القدر لهم ليكملوا خطاهم على ذات الطريق او ليتحولوا عنه الى طريق أكثر اثارة او ضجرا...احترس اذا ماقابلت احدهم فقد تصبح انت فى حد ذاتك رواية دون ان تدرى وبدون إذن منك ليخلطونك بالوانهم ويوزعونك بفرشاتهم ويزرعونك فى تفاصيل الحكايةويروونك بأحداث تقترفها دون نية منك ..ويضمنون ساعاتك فى زمن لاتدرى اطويل هو ام قصير .. يرسمون لك المتاهات ويرسلون معك الخريطة والبوصلة والزاد
والزواد ويشاهدونك ويراقبونك ليعرفوا أستفلح فى الهروب من المتاهة تلك ؟..ام ستظل عالقا هناك ...الى الأبد!!


واحترس أكثر ان صادفتك امرأة مولعة بالكتابة ..فستغزلك فى اوراقها كما جدة تغزل لحفيدها ثوبا جديدا..ستخيطك بطلا ..وتتوجك أميرا ..وتتركك ذات صباح ..ضحيةَ..ستمارس عليك سحرها الأسود المعبق برائحة الخوزامى وتوهمك انك قد امتلكت عرش قلبها ..فى حين انك تسكن سجنا ذو قضبانا شفافة يقع فى حضن بئر لا قرار له موصد بقفل مفتاحه ..بين يديها...



اما ان قابلتى رجلا يروى حكاياه فى كل ليلة لورقة مختلفة..فتلمسى طريقك ما بين رجلين ..رجل يبارز بشرف ويأخذ بيدى عدوه اذا ما سقط عن حصانه..ورجل قد يدهس خصمه ثم يتعلل بأه لم يره لأن الشمس كانت ساطعة فوق العادة ..قد تكون رفقته ممتعة فسوف يجعل كل مدن العالم بين يديك ..ِويحيل التاريخ رفيقا لعينيكِ..ويسطر الاهازيج لتنتشلكِ انغامها من ملل أيامِك ..ويجعلكِ تصلين فى كل مسجد كى يبارك الله روايتكما بل سيكون هو إماما لكِ ..وقد يكون مبارزا تقاعد مبكرا لإصابة اصابت قلبه صغيرا فشاب قبل الأوان و مضى ينشر لعنته على كل قلب يسكنه ويتحول قلمه لخنجرِ يخط به اسمه على قلبك معتقدا انه صخرة وضعت فى طريقه ليخلد مروره.. ويمضى ناسيا 

#على غرار "اخرج فى موعد مع فتاة تحب الكتابة"



No comments:

Post a Comment