Saturday, July 27, 2013

نسيم الريح

يا نسيم الريح قول للرشا ..كانت تدندنها فى رحلة عودتها بالقطار الى مدينتها التى تشبه الضواحى ثم توقفت لتبحث فى حقيبتها عن قطعة حلوى وتوقفت عن الدندنة ولكن استرعى انتباهها صوت عوده يعزف ها هناك حيث نهاية القطار وبداية احلى لحظات حياتها ..لحنا عرفته وأمكنها تكراره وكان لنفس تلك الأغنية التى داعبت قلبها منذ الصباح ..استجمعت قوتها وتمنت ألا يكون ما سمعته حلما ...قامت باحثة عن مصدر صوت العود العذب ..فرأته  هناك بعينيه المثبتتين فى بؤبؤى عينيها ..وكأنه يستدعيها دونما باقى ركاب القطار .. بالرغم من ازدحام القطار ..وجدت أمام عينيه ذلك المقعد الفارغ ..فجلست وأحست بأن روحها تطير حيث لا تعلم وبدأت بالغناء معه .."لم يزدنى الورد الا عطشا ..لى حبييييب حبه وسط الحشا ..ان يشا يمشى على خدى مشى " أن شأت سيدى أن تراقصنى حيث لا أحد سوى ضوء القمر سأشا مثلما شئت ...كان يحرك شفتيها بالكلمات بنظرات عينيه وكان يأمرها بالصمت بنظرات صارمة ولكنها لا تخلو من حنان تاه منها منذ زمن ليس بالقليل ..يسكتها كى يضيف ابياتا أخرى استمدها من ضوء عينيها ومن ملائكية صوتها ..ثم يبتسم فتتورد خجلا فيشجع عينيها على متابعة شفتيه وهما تكملان ما تعرف من كلمات الأغنية ..
 روحه روحى وروحى روحه..." وروحان تقابلا فى قطار انحرف عن مدينته ليذهب فى دقائق الى مدينة لا يسكنها سواهما وتكتمل الأغنية ثم تستيقظ فى حالة انتشاء لم تشعر 
بها منذ ...لم تعد تذكر منذ متى ...


شكرا نصير لمجيئك الىّ وشكرا مارسيل لكونك حاضرا 

No comments:

Post a Comment