Saturday, April 11, 2015

طيب خاطر

تقوم قلقة من نومها المضطرب .. تظن انها نامت كأهل الكهف عدة أيام او نص يوم وتتوقع ان تجد الشمس تخبرها بأن صباح الخير ..ولكنها تتفاجأ انها لم تنم سوى ساعة ..وربما أقل ولكن حلمها ذاك كان طويلا ..مر يومان وربما أسبوع منذ اضطرب نومها ..لا تدرى هى لماذا ..حسنا هى تدرى جيدا سبب هذا الاضطراب ..ولكن لتترك الكآبة جانبا هى جاءت لكى تكتب بعدما شعرت أخيرا ان شيطان الكتابة راض عنها .. وربما كان هو الذى أيقظها من نومها كى تلبى دعوته للكتابة ..وهى بالفعل تحتاج الكتابة كثيرا ..ربما لتدون عن ضحكتها التى رجت أرجأء روحها بعدما بهت وجهها من أثر البكاء والوجع فى كل ليلة .. او لتدون عن روعة مدينتها الصغيرة التى تعشقها عشقا لا تعترف به كثيرا ربما لأنه منسوج بخلاياها منذ خلقها .. هى تهوى شوارع وسط البلد و تشعر أنها تحادثها و تروى روحها وتحتضنها كأم تتمنى يوميا الحصول عليها ..
تطيب بخاطرها اذا ما كانت تشكو جرح قلبها او تشاركها خطوات رقصها اذا ما عمّها الفرح وتعشق ذلك الأزرق الصغير المدعو بالنيل .. لطيف كصبى مدلل هو.. كان هائجا اليوم علّه يعوضها افتقادها للبحر ونسيمه .. وكان الجو شتويا كربيع باريس الذى مازالت تتمنى أن تشهده وتستمتع بالرقص تحت زخات أمطاره مثلما تمتعت بالدعاء اليوم عندما امطرت السماء عدة مرات ..كان اليوم يشاركها مزاجها المتقلب بكثرة مؤخرا ..


"بلا ولا شى ..بحبك "
ربما أرتضى منك فقط بنظرة يومية تبتسم لى على استحياء وأنت تقومين بسقيا وروردك التى تشبهك أو ضحكة ملأ روحك الرحبة كالحقل الفسيح الممتد أمامنا 

"منزلى كان خندقا ..لا أراجيح للقمر "
عزيزتى ان كان للقمر مكان فهو عينيك البنيتين اللتين تسافران عبر الصحارى كسفرك الذى بدأ ولم ينته بعد .. 

- ان كانت تشغلكِ الى هذا الحد فلتمنحيها عمرا على الورق ..
-- هى التى منحتنى عمرا منذ أعلنت حبها لى تلك الصغيرة ذات الخمس سنوات ..ذات القلب الأبيض والعيون الحنونة  والضحكة الفرحة التى تجعل القلب يتراقص اذا ما سمع رنين ضحكتها تصدح فى الأفق 
" تلك الرقيقة المتفتحة كزهرة يفوح عبيرا كالبنفسج وتلك الشقية التى تهوى أن تكون مدللتى الوحيدو ولا أحد سواها ..وتغر على كأمير يغار على صهوة حصانه من أن يمسها أمير غيره ..فوحده من روض تلك المهرة مذ كانت صغيرة ووحدها من تمتلك قلبى دونا عن باقى من فى فصلها الصغير .. حضنها يشبه حضن أمى ..حنون و يهدهد الروح  واذا ما بكت وأضحكتها تشرق الشمس من بين عينيها .. وأحتضنها فتطمئن .. وأحكى لها الحكايا قتستمتع و تعيد حكايتها لصديقاتها .. 
حبيبتى التى لم أتخيل يوما ان يصيبنى حبها ولكنه أصابنى ولكم التقف قلبى وهو يهوى ..فردّه مرفرفا بقبلة منها ..

القلوب الصغيرة قادرة على منحنا ما تعجز عنه الكثير من القلوب الكبيرة ..باختصار ..أعشقها