Tuesday, January 28, 2014

خوف أحمق

وكما العادة ..استيقظ مرتعبة وناسية لكل شىء الا اخر فكرة افترشت دماغى فى اخر ساعات الليل أو ..اخرشخص... فقط هم كل ما أتذكر فى وهلة الاستيقاظ والعودة للحياة ... ونادرا ماأتذكر تلك الاحلام التى يغزلها عقلى الباطن دون اذن منى أو تصريح ..لكن اليوم استيقظت خائفة ..لأا أدرى مم؟ ولا لماذا.؟ ولا لأى سبب ؟ فقط .. وددت من يطئن القلب بأن الامور كلها ستكون بخير ..أعلم انها  
ستكون كذلك ولكن لماذا يتسلى بى هذا الخوف الأحمق ؟؟ 
أتعملين ..الامر يشبه بالونة الهيليوم التى تحلق فى السماء وتابى الاستقرار على الارض ..روحى كذلك ..ما يربطنى بهذا الكوكب عدة أشياء واشخاص لا تتجاوز العشر أشياء ... يشبهون الخيط الذى يربط هذا البالون ...ولولاه ..لطار البالون بعيدا 

وفى نهاية اليوم ..انقطع البالون وطار بعيدا ..ومالزال القرار مترنحا ما بين أن أذهب للبحث عنه او أُبقيه فقط فى ذاكرتى كأجمل بالون بنى اللون حصلت عليه 

بتاريخ : 27-1-2014

ذات الصمت الحلو..

-حسنا ..ماذا ستشربين ؟
- القهوة ..كما العادة مع كثير من مكعبات السكر كما تعلم ..
- وأنا سأطلب لى الشاى ..لن أشاركك القهوة اليوم ؟
- لماذا ؟
- أعلم ان هناك حديثا تُضمرينه لها ولا تودين أن يُشارككما فيه أحد..
- كيف علمت ؟
- وجهك لا يتمكن من الكذب .. عيناكِ تفيضان حُزنا .. ووجنتاك قامتا بمحو الحُمرة لتصنعان وقودا تُدفئين به روحك ..ولم تُغنى منذ الصباح .. صوتك حزين ولم تنظرى سوى لحذائك الوردى منذ أن تلاقينا ..كل هذا وتسألين كيف علمت ؟
- ....
- أعلم أعلم لم نأت للتحدث .. لكن أتعلمين كم أن صمتك حلو .. فيه الكثير من الشجن .. والكثير الكثير من الحزن الذى يُعلم القلب أن يوما ما هناك متسع لقوس قزح فى الأفق...ووعد بالفرحة ذات يوم ترتسم فى بحر السواد السابح فى مُقلَتيكِ..
- متى تعلمت هذا ؟
- منذ بدأت قراءتك وانا أكتشف أن للكون أفاقا أخر ..
- قراءتى لا تُفيد..
-بلى تفيد .. تؤنس الروح ألا يكفى هذا ؟
- ربما...


وفى الخلفية : بلا ولا شى ..

Saturday, January 18, 2014

نزلا ..يتمنى أن يصبح منزلا

هم فقط ياتون يؤثثون جنباتى بضحكاتهم وتراشقهم بالنكات والحكايا التى تُدمع العيون و يسلون ليلى بأحلامهم ويستيقظون ليقصّون على حوائطى أكثر لحظات أحلامهم خوفا وفرحا ومغامراتهم التى ضاقت عليهم بها الحياة .. يمضون أياما تزيد الالفة بيننا ..وتُذيب الثلوج القائمة بين قلب الفتاة القابع داخل تلك الصورة المؤطرة المُعلقة فى وسط الغرفة وبين قلوبهم المُتعطشة لمغامرة جديدة مع طلوع كل شمس ..الكارهة لكل خوفِ كان ..الهاربة من كل مرفأِ..الهاربة منهم إليهم ..أيمكن ان احكى لك كيف أنهم يثورون حبا ..وشغفا وعزفا على ذلك البيانو الأسود الذى أعتبره ابنى ..وهو اتخذ حائطى الأيمن أما وحائطى الأيسر ابا ..يعزفون ليلا فتشرق الشمس ويعزفون نهارا فيُضىء القمر ... ويزورنى الربيع خريفا و تتساقط الأوراق لتهرب من مصير معروف الى مصير تود أن تعرف .. تصبح الحياةُ حياةَ بوجودهم .. ويضج قلبى بتورد وجناتهم عند تناولهم الطعام ولمعان عيونهم ومجرد حركتهم الواهية عند نومهم مساءا أو بعد شروق الشمس لتشرق مرة أخرى مع استيقاظهم ورائحة القهوة التى تجعلنى دائما متحمسا ومتاهبا لخططهم الجديدة فى كل صباح ..أسيذهبون للصيد ام لتسلق جبل الألب..ام لخوض الغابة المحيطة بى ليستكشفوا أجزاءها ويبيتوا هناك مخيمين وينسون أن يشعلوا المدفأة فأبقى وحيدا لا يشعر بى أحد أبكى غيابهم وشدة البرد .. ولا أجد ونيسا بعدهم سوى البيانو يعزف لى ألحانه التى ما تنفك تذكرنى بهم لأذرف دمعا يتحول الى بحيرة يتفاجأون بوجودها عندما يعودون ولكن لا يهتمون .. فهم أصبحوا منشغلين بالاعداد لحقائب السفر ولكن ..لا حتما انها رحلة صيد او تخييم أخرى ..
أليس كذلك أيها البيانو .. 
لكنهم يجمعون كل متعلقاتهم وكل ما قد يذكرنى بهم ..
لا بد انهم سيعودون ..
ولكن لا يعودون يوما .. ويتركوننى وحيدا ويتركون نوافذى مُشرعة ..وابوابى دون أغلاق مُحكم .. وأصبح أنا كما كنت ..
نزلا ..يتمنى أن يصبح منزلا ..

Wednesday, January 1, 2014

يحكيلها حدوتة




أخبرهم ولن يصدقوك ..لن يقتنعوا انه توجد فتاة فى العشرين من عمرها تنتنابها نوبات الخوف مابين الحين والاخر فتفقد ايمانها بكل شىء ويصبح العالم بلا لون بالنسبة لها فترتجف ارتجافا قد يظنونه بردا وما هو الا برد روحها و صوت ارتجاف ضلوعها التى بحثت عن مؤنس لها فلم تجد فأبن الا ان ترتجف لتعلن تمردها على ما 
تسميه خوفا ...

أخبرهم انها تمنت اليوم فقط شخصا ما يكون لطيفا كفاية لتخبره بكل طفولة  
"احكيلى حدوتة " 
فتسرح فيها وتتجاوز مخاوفها الى حيث عالم اخر ملون بالبنفسجى والبيبى بلو .. 

سيسألونك ولم تخاف ؟ أطفلة هى ؟

أخبرهم انها ستبعث اليهم بمرسال فيه تفاصيل واسباب ما تشعر به ما أن تعلمها هى ..فقط خذ منهم عنوانهم ..

أخبرهم انها اليوم كرهت العام الجديد ما ان تصادف أول يوم فيه وفاة أحدهم ..ها هو الموت يعلن دخله برفق لعالمها وهى تنوى ان تتجاهله ... أخبرهم ان الزهور البنفسجية لم تهمس لها كم تحبها كما ظنت 
وأن رائحة الزهرة الوردية تفوق البنفسجيات عطرا ..ربما لأنها هدية من احد غيرها 
لها ...

أخبرهم أنها مازالت تؤمن بوجود شخصا ما على وجه هذه البسيطة يتخاطر معها 
فيشعر بخوفها ويسارع لاشعارها بالامان ويكون هو
 " الذى يحميها من الأشباح" 
   ولكن الى حين  ظهوره ستحاول أن تكون قوية ولا تخاف 

..أخبرهم ان الخوف مؤلم وموجع وينخر فى العظام كالروماتويد

أخبرهم أنهم حمقى ولن يفهموا ما تشعر به فليرحلوا أو ليبتعدوا عنها وعلى أحسن 
الأحوال فليبعثوا لها بأحدِ ...يحكيلها حدوتة