Sunday, July 28, 2013

لم يحدث




أيمكن أن تتحقق الأمنيات كلما زاد عدد تكراراها...اليوم فى صف الانجليزية كرروا رغبتى فى أن أقضى كل يوم فى مدينة من مدن العالم اذا ما وجدت مصباحا سحريا ...كرروا الجملة عشر مرات أو يزيد ..ولم أذهب الى أى مدينة بعد ..لم ليست الحياة
بتلك السهولة ؟!!
حدثينى عن الوجع ..أن يُغرز فى القلب نفس الخنجر عدة مرات على فترات متباعدة ويتركك بعدها فى حالة خدر تشبه الشلل لا يحل وثاقها سوى التحرر الأبدى بال...بكاء ..لماذا يفعلون ذلك ؟ لماذا يهدمون كونى متناقضة متهورة ..أنسانة ؟ ..ولماذا فعلت أنت ذلك و بعد أن وفرت لى مسكنا وملجأ اليك من ذاك العالم الغادر ..ابتعدت وكأننى انا التى طالبتك بالاقتراب ..يبدو ان مملكتى مغلقة بلعنة لن تُفك على مر الزمان .. وأعدنى ..لا كفى وعودا لى ..لماذا أفتح الأبواب بعد أن أُحكم غلقها لماذا أبحث عن المفتاح بعد ما أوصد شباك الأمل ؟؟ أخبرينى ولكن لا تعدينى ..لا تعدينى وأنت تثقين انك يوما ما ليس بالبعيد ستعودين لتحنثين بتلك الوعود ...فقط كونى كما اعتدت متوجة ..حرة ..راقية فى ذهابك وغيابك كما كنتى ملكة 
طاغية فى حضورك ووجودك الذى لا يضاهيه وجود..

لم يكن حلما سيئا ..فقط كنت مضطهدة فيه ..وحيدة..منسية ..تائهة و ربما حزينة ..لا لم يكن بذلك السوء ..ولم أستيقظ على غير العادة راغبة فى احتضان الحياة والرقص مع العصافير ..فقط استيقظت راغبة فى ارتكاب جريمة أو ربما بضع جرائم ..لم يكن يوما شاقا ..لا لم أرسم على وجهى تلك البسمة الصفراء التى تغيض كذبا ..ولا لم أرغب فى البكاء ..وصراحة لم أبك ولم أتحدث باللبنانية بكل عجز ولم أرغب فى الصراخ بالفرنسية ..لا لم يحدث كل ذلك ..أو حدث ..لا أدرى ولا احد يفعل ..
  ..

Saturday, July 27, 2013

نسيم الريح

يا نسيم الريح قول للرشا ..كانت تدندنها فى رحلة عودتها بالقطار الى مدينتها التى تشبه الضواحى ثم توقفت لتبحث فى حقيبتها عن قطعة حلوى وتوقفت عن الدندنة ولكن استرعى انتباهها صوت عوده يعزف ها هناك حيث نهاية القطار وبداية احلى لحظات حياتها ..لحنا عرفته وأمكنها تكراره وكان لنفس تلك الأغنية التى داعبت قلبها منذ الصباح ..استجمعت قوتها وتمنت ألا يكون ما سمعته حلما ...قامت باحثة عن مصدر صوت العود العذب ..فرأته  هناك بعينيه المثبتتين فى بؤبؤى عينيها ..وكأنه يستدعيها دونما باقى ركاب القطار .. بالرغم من ازدحام القطار ..وجدت أمام عينيه ذلك المقعد الفارغ ..فجلست وأحست بأن روحها تطير حيث لا تعلم وبدأت بالغناء معه .."لم يزدنى الورد الا عطشا ..لى حبييييب حبه وسط الحشا ..ان يشا يمشى على خدى مشى " أن شأت سيدى أن تراقصنى حيث لا أحد سوى ضوء القمر سأشا مثلما شئت ...كان يحرك شفتيها بالكلمات بنظرات عينيه وكان يأمرها بالصمت بنظرات صارمة ولكنها لا تخلو من حنان تاه منها منذ زمن ليس بالقليل ..يسكتها كى يضيف ابياتا أخرى استمدها من ضوء عينيها ومن ملائكية صوتها ..ثم يبتسم فتتورد خجلا فيشجع عينيها على متابعة شفتيه وهما تكملان ما تعرف من كلمات الأغنية ..
 روحه روحى وروحى روحه..." وروحان تقابلا فى قطار انحرف عن مدينته ليذهب فى دقائق الى مدينة لا يسكنها سواهما وتكتمل الأغنية ثم تستيقظ فى حالة انتشاء لم تشعر 
بها منذ ...لم تعد تذكر منذ متى ...


شكرا نصير لمجيئك الىّ وشكرا مارسيل لكونك حاضرا